زيارات شبابية لدور المسنين والأيتام في العيد: «حقهم علينا نفرَّحهم»

كتب: سحر عزازي

زيارات شبابية لدور المسنين والأيتام في العيد: «حقهم علينا نفرَّحهم»

زيارات شبابية لدور المسنين والأيتام في العيد: «حقهم علينا نفرَّحهم»

زيارة لاكتمال عيدهم، مُحملة بمشاعر الود والاهتمام، لتعويضهم عن غياب الأهل والأبناء، يجلسون معهم بالساعات لمشاركتهم اللعب والحكي والأكل أيضًا، لتخفيف آلامهم وإسعاد قلوبهم، هكذا يفعل عدد من الشباب، داخل دور المسنين والأيتام في عيد الفطر، يصطحبون أصدقاءهم للذهاب لأقرب دار لهم لقضاء العيد مع هؤلاء الذين حرموا من أسرهم لتكون لهم أسرة بديلة تحمل لهم الحب والعطف وبعض الهدايا أيضًا والأدوية.

«إبراهيم» اعتاد زيارة دور المسنين منذ 7 سنوات

يحكي إبراهيم خميس أنه اعتاد على زيارة دور المسنين منذ 7 سنوات حين كان طالباً فى الجامعة، وبعدها لم ينقطع إلا قليلاً بسبب ظروف الحياة، مؤكداً أن هؤلاء في حاجة للسؤال عنهم ورعايتهم والاهتمام بأمرهم والاستماع إلى مشكلاتهم وحكاياتهم والتخفيف عنهم: «بنعتبرهم زي أهلنا بالظبط وبنشوف إن من حقهم علينا نزورهم في العيد زي ما بنعيد وسط أهالينا وأصحابنا».

اتفق «إبراهيم» مع أصدقائه على زيارة أقرب دار مسنين لهم في ثالث أيام العيد، لمشاركتهم الاحتفال: «بيكونوا مبسوطين ومش عايزينا نمشي وبيشوفوا فينا ولادهم اللي سافروا واللي مبيسألوش عليهم وأحفادهم اللي اشتاقوا لرؤيتهم».

نفس ما تفعله علا حسان، فى كل عام، إذ تذهب لدار أيتام ومسنين أيضًا، تحكي مع الكبار وتلعب مع الصغار، ترعى وتساعد وتهون عليهم متاعب الحياة: «بحس إني اللي محتاجة الزيارة دي أكتر منهم، بفرح زيهم بالظبط ويمكن أكتر، وربنا ما يقطع لنا عادة ونفضل نشاركهم فرحة العيد ونخفف عليهم آلام الوحدة ومرارة انتظار ولادهم اللي مابيجوش».

يتم تنسيق الزيارات مع الضيوف في وقت مسبق

بينما يقول محمد مطاوع، مدير دار أيتام، إنهم يفضلون تنسيق الزيارات مع الضيوف في وقت مسبق حتى لا تتضارب مع بعضها وتوزيعها على الأيام، مشيراً إلى أن معظمهم ينظم أنشطة ترفيهية وثقافية للأطفال ويوزع وجبات وألعاباً ويقيم حفلات: «الولاد بيستنوا اليوم ده عشان يتبسطوا».


مواضيع متعلقة