أطفال التوحد يحتفلون بالعيد خارج عزلتهم: وزعوا كحك وأكرموا ضيوفهم

كتب: محمد أباظة

أطفال التوحد يحتفلون بالعيد خارج عزلتهم: وزعوا كحك وأكرموا ضيوفهم

أطفال التوحد يحتفلون بالعيد خارج عزلتهم: وزعوا كحك وأكرموا ضيوفهم

بأيديهم الصغيرة يمسكون عٌلب ممتلئة بالحلوى، ويقفون بها أمام السيارات المارة على الطرق، يبتسمون في وجه السائقين، ويعطونه ما في العلبة قائلين: «كل عام وأنتم بخير»، لينكسر الشعور بالوحدة لدى أطفال التوحد باحتفالات عيد الفطر، ويندمجوا مع المجتمع حولهم، وهو ما يحاول عليه أحد مراكز علاج اضطرابات التوحد في غزة.

أطفال التوحد وزعوا الكحك بالشارع

مجموعة أنشطة ينفذها الأطفال داخل مركز علاج التوحد، للشعور بأجواء عيد الفطر المبارك، وإدخال فرحته على قلوبهم، منها توزيع حلوى وكحك العيد على الأطفال الأصحاء في الشارع، واللعب والانخراط معهم، بحسب ما أوضحه إسلام سعيد، مدير المركز، بهدف كسر حاجز الوحدة لديهم، والتعود على التعامل مع الآخرين.

مدير المركز: «فرحة الأطفال بأجواء العيد كانت حقيقية»

ويستقبل الأطفال المصابين بالتوحد ضيوفهم داخل المركز لتعلم آداب إكرام الضيف في أيام العيد، وكيفية التعامل مع واجب الضيافة، ضمن برامج ومهارات تحقق لهم التواصل الاجتماعي الحقيقي، وفرصة للمشاركة مع الآخرين في المناسبات، فضلًا عن التجمع معًا لصنع كحك ومعمول العيد بداية من التحضير والنقش عليه وتسويته على أنغام الأغاني والأناشيد.

واكتملت أجواء العيد لدى أطفال التوحد بتوزيع الحلوى بأنفسهم على السائقين في الشارع، مع أناشيد وأغاني العيد في أجواء مفعمة بالفرح والابتهاج الكبير، إذ يوضح «سعيد»: «تعاملوا مع الناس مباشرة لوحدهم»، وكذلك تبادلوا الألعاب والهدايا مع باقي الأطفال من نفس أعمارهم في المناطق المحيطة بالمركز، وتشاركوا في الألعاب الجماعية و«حبينا نحسسهم بأجواء العيد».

عيد مميز لأطفال التوحد

وتابع «سعيد»: «فرحة العيد هذا العام مختلفة على أطفال التوحد بالمركز، إذ كسروا فيه حاجز الوحدة، وتشاركوا الابتسامة مع الأطفال من خارج عالمهم الخاص، وصنعوا الكحك بأيديهم، ووزعوه على المارة، وكذلك تعملوا آداب استقبال الضيوف، وكلها أنشطة هامة لتحسين حالتهم النفسية والصحية، ولكنها أيضًا جعلت عيدهم مميز هذا العام».


مواضيع متعلقة