«الفسيخ الحادق ولا الدِلِع» أيهما أفضل في العيد؟.. خبير تغذية يجيب
«الفسيخ الحادق ولا الدِلِع» أيهما أفضل في العيد؟.. خبير تغذية يجيب
تناول الفسيخ والأسماك المملحة، أحد طقوس الاحتفال بعيد الفطر الجاري، خاصة بعد تزامن شم النسيم مع صيام رمضان الأسبوع الماضي، وعند شراء الأسماك المملحة يحتار البعض في النوع الأفضل من الفسيخ: الحادق «المملح»، أم الدِلِع قليل الملح؟
وفي هذا الصدد حذر الدكتور هاني جبران استشاري التغذية والأمراض الباطنية من تناول الفسيخ كونه سمك بوري متعفن يتم تجفيفه في الشمس مما يجعله عرضة للذباب والذي ينقل له البكتيريا والطفيليات وتحلل الأنسجة.
وأضاف: «إن كان لابد من تناول هذه الوجبة كأحد طقوس المصريين في الأعياد، فيجب اختيار الفسيح المملح الحادق لأن الملح يقتل البكتريا الناتجة عن التعفن، في حين أن الملح الخفيف في الغالب لا يقتل هذه البكتريا وممكن أن يشكل خطورة على الصحة».
تحذير للحوامل من تناول الفسيخ
وأضاف «جبران» لـ «الوطن»، أنه من الممكن تناول كمية قليل من الفسيخ المملح، ويمنع تماما عن الحوامل والمرضعات تناول الفسيخ والرنجة والأسماك النيئة عموما، حتى لا تتعرض لارتفاع الضغط الدم أو التسمسم.
وأشار إلى أن آلية عمل الملح في حفظ الطعام، قائمة على امتصاص الماء أو الرطوبة من الطعام المراد حفظه، وبالتالي خلق بيئة غير ملائمة لنمو وتكاثر البكتيريا، وبالتالي حماية هذه الأطعمة من الفساد، ما يجعلها صالحة للتناول لفترة أطول.
واستكمل: «يمكن لمحبي الأسماك المملحة اختيار الرنجة المدخنة، لأنها غير ضارة مثل الفسيخ، ولا تتعرض خلال تصنيعها للتعفن وبالتالي للبكتريا، ويتم تناولها مع إضافة عصير الليمون والخضراوات الورقية مثل الخس والجرجير والبصل الأخضر، كونها مصدر جيد للألياف والماء النشط والفيتامينات والأملاح المعدنية».
ونصح خبير التغذية، بعدم الإسراف في تناول الأطعمة، وتقسيم الوجبات في أيام العيد إلى ست وجبات، تجنبا لحدوث مشكلات في الجهاز الهضمي وأبرزها التلبك المعوي.
