دنيا عبدالعزيز: شعرت بـ«نهجان» لسخونة أحداث سيناريو «ملف سرى».. واستقبلت شائعة طلاقى بـ«الضحك» «حوار»

دنيا عبدالعزيز: شعرت بـ«نهجان» لسخونة أحداث سيناريو «ملف سرى».. واستقبلت شائعة طلاقى بـ«الضحك» «حوار»
- ملف سرى
- هانى سلامة
- الوطن
- نصيبى وقسمتك
- دنيا عبدالعزيز
- ملف سرى
- هانى سلامة
- الوطن
- نصيبى وقسمتك
- دنيا عبدالعزيز
حظيت الفنانة دنيا عبدالعزيز بردود فعل واسعة، لمشاركتها فى مسلسل «ملف سرى» مع الفنان هانى سلامة، الذى عُرض فى موسم دراما رمضان، إذ نالت إشادات نقدية وجماهيرية واسعة، كونها قدمت شخصية تعتمد على المشاعر النفسية ما بين الندم والحزن، ويأتى ذلك بجانب تقديمها الموسم الثالث من مسرحية «زقاق المدق»، وذلك ضمن احتفالات موسم عيد الفطر.
فى البداية ماذا عن ردود وتتحدث دنيا عبدالعزيز، خلال ندوة تكريمها فى «الوطن»، عن ردود فعل الجمهور عن مسلسل «ملف سرى»، ودوافع مشاركتها فى تلك التجربة، وكذلك تعاونها مع هانى سلامة و«فنون مصر»، كما تتطرق بالحديث إلى تجربتها المسرحية الجديدة «زقاق المدق»، فضلاً عن مدى علاقتها بوالدتها وتفاصيل الأيام الأخيرة فى حياتها، وقصة حبها لزوجها، وأسباب تراجعها عن الانتحار، وإلى نص الحوار:
فعل الجمهور حول دورك فى مسلسل «ملف سرى»؟
- سعيدة جداً بردود فعل الجمهور، وسعدت بالحالة الموجودة داخل المسلسل بشكلٍ عام، وكذلك للنجاح الذى حققه المؤلف محمود حجاج، والمخرج حسن البلاسى فى أولى تجاربهما الفنية، لذلك أبارك لهما على النجاح الكبير الذى حققاه وكذلك باقى أفراد طاقم العمل، فكلّ مُمثل قدّم دوره على أكمل وجه وبشكلٍ مميز ومختلف، فأنا أكون سعيدة جداً عندما أكون فى عمل فنى يضم تركيبة وتوليفة من العناصر الناجحة، فأنا بمفردى لن أستطيع تقديم تجربة ناجحة، كلنا «نُعلى ونجوّد» لتقديم الأفضل، وشخصية «أمينة» التى جسدتها كانت مميزة بالنسبة لى ونالت إعجاب الجمهور.
وما الذى حمسَّك لتجسيد شخصية «أمنية» فى مسلسل «ملف سرى»؟
- تحمست للشخصية منذ القراءة الأولى للسيناريو، شعرت بـ«نهجان» شديد خلال القراءة، وذلك كان شعوراً جديداً علىَّ، بوجود «إيقاع» على الورق، فالإيقاع يوجد دوماً فى الإخراج أو المونتاج أو التمثيل، لكن أن ينبع من الورق، وأن يكون هناك «سخونة» وأحداث سريعة بعيداً عن الملل، هذا أكثر ما حمسنى للتجربة، بجانب وجود الغموض وعلامات الاستفهام حول شخصية «أمنية» فأنا أحب الشخصيات الصعبة الغامضة غير العادية التى تفتقر للاستسهال.
البعض يرى أنّ أعمال هانى سلامة التليفزيونية ليست جماهيرية.. هل ذلك سبَّب لكِ قلقاً أو مخاوف؟
- لا أرى ذلك، والدليل أنّ هانى سلامة حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً فى الجزء الأول من مسلسل «نصيبى وقسمتك»، لكل بشكلٍ عام أنا لم أتخوف أو أشعر بقلق من ذلك الأمر، فكلما كان الموضوع الذى نُقدمه مُختلفاً ومميزاً ونبذل فيه قصارى الجهد، نال إعجاب الجمهور.
أجهل التعامل مع «السوشيال ميديا».. وردود فعل الأسرة المصرية معيار نجاحى
هل ذلك يعنى عدم اهتمامك بالتريندات على «السوشيال ميديا»؟
- لا أهتم بالتريندات أبداً، أهتم فقط بشغف وحب الأسرة المصرية للعمل الذى أقدمه، فالأب والأم والعائلة بشكلٍ عام حريصون على مشاهدة المسلسلات على التليفزيون وليسوا مهتمين بمن يتصدر التريند من عدمه، وهؤلاء أغلبهم يُتابعون «ملف سرى».
معنى ذلك أنّ التريند لا يُمثل بالنسبة لك أى معيار للنجاح؟
- فى حقيقة الأمر، قد أعتبره معياراً للنجاح بنسبة لا تتجاوز 50%، فلا يصح أن نتجاهل التطور الحاصل حالياً وحجم التغييرات الموجودة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، فأتذكر أننى كنت أتلقى جوابات من المعجبين فى بداية مشوارى الفنى، أما الحال فتبدَّل وأتلقى رسائلهم عبر «إنستجرام»، فـ«السوشيال ميديا» تُعد معيار نجاح للشخصيات التى تركز وتسعى للوجود فى قائمة التريندات، أما أنا فهدفى تقديم عمل فنى جيد ومهم يدفع الناس للحديث عنه.
معجب طاردنى فى مسرح سمير غانم «كان أكبر حلمه إنه يسلّم عليّا»
على ذكر جوابات المعجبين.. ما أغرب جواب أرسل لكِ؟
- لا أتذكر جواباً بعينه، فذلك كان فى بداية مشوارى الفنى، لكن أتذكر واقعة حتى الآن، حيث كان ينتظرنى شخص غريب أمام مسرح سمير غانم، وكان زملائى ينصحوننى بعدم التقرب منه أو الحديث معه إطلاقاً، لهيئته الغريبة ويبدو أنها غير متزن، لكن عندما اقتربت منه فوجئت بأنه شخص طيب جداً، وأقصى أحلامه وقتها هو أن يُصافحنى.
بالنسبة للتريندات.. هل أنتِ متفاعلة مع جمهورك على «السوشيال ميديا»؟
- لا أشغل بالى بـ«السوشيال ميديا»، وعلاقتى بها بدأت مؤخراً، وما زلت جاهلة بالتعامل معها، لكنْ لدىَّ متابعون لى على «إنستجرام» وفوجئت بتعاطف رهيب منهم عقب وفاة أمى، ودعائهم لى ولوالدتى رغم عدم معرفتهم الشخصية بى، وذلك بدافع المحبة فقط، فهذا الأمر حرّك بداخلى شيئاً ما، فحرصت على الحديث معهم والرد عليهم فى التعليقات، وبشكلٍ عام أرحب بانتقادات الجمهور واحترمها طالما فى حدود الأدب، إنما إذ وصل الأمر إلى حد التطاول أتعامل معه بـ«البلوك» فوراً.
وبالحديث عن والدتك.. مَن أكثر شخص دعمك وقت وفاتها؟
- كثيرون، وأبرز من دعمنى وساندنى ولم يتركنى لحظة واحدة، كانت الفنانة إلهام شاهين، وفى المقابل تعرضت للخذلان، لكن لم أتفاجأ من ذلك أو أشعر بحزنٍ وضيق، خاصة أن هناك أموراً كثيرة تغيرت بداخلى مع وفاة أمى، فلم يعد هناك أى مصيبة تُضايقنى أكثر من وفاتها فتركت الدنيا بأكملها ورحلت، فلم أعد أشعر بـ«وجع» مثلما كان يحدث عندما يخذلنى أحد، وكنت أنهار لطبيعة شخصيتى الحساسة وتركز فى كل التفاصيل، وحرصت على الابتعاد والاختفاء لفترة طويلة وأغلقت كل هواتفى عقب ذلك الحادث، وعندما قطعت الإجازة، قررت الانشغال فى العمل وفقط، من خلال المسرح والتليفزيون.
أخفيت عن والدتى تفاصيل مرضها الخطير «لو عرفت كانت هتموت فوراً» وراودتنى أفكار الانتحار حزناً عليها
علمنا أيضاً أنك أخفيتِ تفاصيل مرض والدتك عنها.. لماذا؟
- كل شخص فى الحياة لديه تركيبة خاصة، مثلاً أعرف شخصيات مُقربة لى، شخصياتهم قوية، ولديهم استعداد يحاربون ويصارعون ويقاومون المرض ويحبون الحياة، لكن أمى كانت تخاف عندما تقطع الكهرباء، أمى كانت طفلة كبيرة، وكانت ترتعش عندما ينفجر كاوتش سيارة مثلاً، وأتذكر عندما كنا نُشاهد معاً مسلسل «حلاوة الدنيا» لهند صبرى، دخلت فى نوبة بكاء شديدة عندما أصيبت بطلة العمل بالسرطان، وظلت تُردد: «يا ساتر.. أعوذ بالله».. فما بالك برد فعل إذ علمت أنها هى التى أصيبت بالسرطان، فكانت ستموت بعد ساعاتٍ قليلة من الخوف إذا علمت بحقيقة مرضها، فأنا كان لدى استعداد لأعيش عمرى كله، أخفى عنها مرضها.
وهل كان لديكِ موقف مُعارض من الزواج أيام وجود والدتك؟
- لا أبداً، لكن لم يكن لدىَّ طاقة أن يتعرف علىَّ شخص جديد وأحكى له عن علاقتى بأمى والتى من الصعب أن تحكى لكنها تحس فقط، بالإضافة إلى علاقتى بأصدقائى، وشغلى الذى أعتبره أهم شىء فى حياتى بعد والدتى، فأنا أحتاج لشخص يكون فاهماً وواعياً ويستوعب كل تلك الأمور، فكنت أتساءل قبل سنوات: «لو جوزك طلب إنك تسيبى الفن هتوافقى؟».. بالتأكيد لا، ففى العلاقات العاطفية يكون الشخص داعماً ودافعاً للآخر ويدفعه للأمام فى عمله سواء فى الفن أو أى مجال آخر، طالما يثق فى ويعرف جيداً مدى أخلاقى وكل شىء.
رفضت دعوة من خذلونى بعد وفاة والدتى فى حفل عقد قرانى «اللى كان معايا فى وجعى هيكون معايا فى فرحى»
علمنا أنّ بعضاً ممن خذلوك بعد وفاة والدتك عاتبوك لعدم دعوتك لهم فى حفل عقد القران.. ما حقيقة الأمر؟
- (تبتسم وتقول): فعلاً أكثر من شخص عاتبنى بذلك، وكنت أعتذر لهم بشكلٍ عابر، وكتبت بعدها على «فيس بوك»، وقتها «اللى كان معايا فى وجعى.. هو اللى هيكون معايا فى فرحى»، ورغم ذلك فقد كنت مشغولة جداً فى تلك الفترة ما بين التصوير والاستعداد لحفل عقد القران، فلم يكن لدىَّ قدرة على دعوة كل الناس، باستثناء كل من ساندنى ودعمنى بعد وفاة أمى.
دعوت الله أن يقبض روحى بعد وفاة أمى علاقتى بها صعب تتحكى.. تتحس بس
علمنا من مصادرنا أنكِ حاولتِ الانتحار عقب وفاة والدتك؟
- (مقاطِعةً):
بالفعل فكرت بالانتحار بعد ساعاتٍ من وفاة أمى، فلم أكن أصدق رحيلها، وفى لحظة صدمة وعدم وعى وتصديق بالواقع، ظللت أدعو الله كثيراً وقلت «يا رب عاوزة أروح لها وأمشى من الدنيا.. يا رب ودّينى عند أمى أنا عايشة ليه.. يا رب ليه خدتها وسبتنى؟!»، فلم يكن انتحاراً بمعنى أننى سأموّت نفسى، إلا أنّ تلك المشاعر السلبية تبدلت بعدما أدركت أن الله تركنى فى الدنيا لأنشر لها أعمالاً خيرية باسمها، ومنذ ذلك الحين ظللت أبحث عن الأشياء التى تُسعدها لأقوم بها، وأتذكر أنّ أول مرة أديت فيها العمرة بصحبة أمى، وفور رؤيتى للكعبة، دعيت الله وقتها «يا رب خدنا مع بعض.. ما توجعش قلب حد فينا على التانى»، لكن أنا لن أقدم على الانتحار وأموّت نفسى، فلن أموت كافرة حتى أقابلها فى الجنة.
هل تتذكرين اللحظات الأخيرة فى حياة والدتك؟ وهل تركت وصية معينة؟
- لا يمكن نسيان المشهد الأخير، فقد توفيت وهى مُمسكة بيدى، واليد الأخرى تمسك بيد زوجى مصطفى كامل، فكان لدىَّ أمل للحظات الأخيرة أنها ستُغادر العناية المركزة وتعود معى إلى المنزل، حتى عندما قال لى الطبيب المعالج لها «كلها 6 شهور وينتهى كل أمر» لم أصدقه، وقلت إنّ ذلك خرافات وأمى ستتماثل للشفاء، لكن بطبيعة الحال لكل شىء نهاية، حتى رحلت عن دنيانا، وبالتأكيد أنا لم أتخيل وفاتها حتى الآن، أشعر أحياناً أننى سأعود إلى المنزل نهاية اليوم وأجدها، فعندما أدرك الحقيقة أتعب جداً.
بعد أيامٍ قليلة من عقد القران خرجت شائعة انفصالك.. كيف استقبلتِ ذلك وقتها؟
- ضحكت كثيراً عندما استقبلت تلك الشائعة، فكنا مدعوين أنا وزوجى يومها على الغداء عند المصور عادل مبارز، وكيلى فى عقد القران الذى أعتبره فى مكانة أبى، وتلقيت وقتها اتصالاً من أحد أصدقائى ليتأكد من حقيقة الأمر، فضحكنا جميعاً فور سماعنا الخبر، «إحنا مالحقناش نتخانق أصلاً عشان نطلق»، فعُدت إلى التصوير بعد أيامٍ قليلة من عقد القران.
وكيف استقبلتِ حضور دنيا سمير غانم لعقد القران؟
- تجمعنى بها علاقة صداقة وأخوة كبيرة جداً، وهى سُميت على اسمى، فأمى كانت صديقة للفنانين سمير غانم ودلال عبدالعزيز حتى قبل زواجهما، لذلك زيارتها لى أثرت فى بشكلٍ كبير جداً، خصوصاً أن عقد القران جاء فى توقيت صعب عليها، وحضنها لى كان له بالغ الأثر داخلى، وبكيت وقت احتضانها كثيراً، فقدَّرت مجيئها لى، وزيارة غالية عندى جداً، لأننى عندما كنت مكانها بعد وفاة أمى لم أكن أستطيع التحرك من مكانى.
وماذا عن موعد حفل الزفاف؟
- حفل الزفاف سيُعقد عقب إجازة عيد الفطر، على أحد الشواطئ، بحضور الأهل والمقربين فقط، وذلك بعدما احتفلت بزملائى خلال عقد القران، فى أجواء أشبه بالفرح، واحتفلت مُجدداً مع مجموعة أخرى من الزملاء فى مكان آخر، ليكون الفرح مُقتصراً على الأهل فقط خارج القاهرة.
علاقتى بالمسرح
بدأنا مؤخراً عرض الموسم الثالث من «زقاق المدق»، وهذا العمل حقق حلماً قديماً لى، الخاص بالمشاركة بعملٍ استعراضى، وذلك رغم مُشاركتى فى أكثر من عرض استعراضى منذ سنوات، لكن لسوء الحظ لم تُصور تلك العروض، أو تُصور بفنانات أخريات، فالجمهور قد يعتقد أن علاقتى بالمسرح ليست قوية رغم أننى مُرتبطة به وقدمت عروضاً كثيرة، كما تحمست للمسرحية كونها من تأليف الأديب العالمى نجيب محفوظ، فهذه فرصة كبيرة ومهمة ومميزة ومختلفة بالنسبة لى، وأود الإشارة إلى الأقاويل التى تنتقدنى بأننى أقلد «شادية»، هذا الكلام غير صحيح تماماً، فأنا لا أجرؤ على تقليدها.