داعية يكشف فضل صيام 6 من شوال بعد رمضان: «تعادل دهرا كاملا»

كتب: أشرف محمد

داعية يكشف فضل صيام 6 من شوال بعد رمضان: «تعادل دهرا كاملا»

داعية يكشف فضل صيام 6 من شوال بعد رمضان: «تعادل دهرا كاملا»

يعد الصيام من أسمى العبادات التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى، وقال تعالى عن الصيام في الحديث القدسي «كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له إلَّا الصَّوْمَ، فإنَّه لي وأنا أجْزِي به، ولَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ»، وللصيام بعد رمضان  فضل كبير، حيث قال صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر».

 فضل صيام 6 أيام من شوال

وحول فضل صيام 6 أيام من شوال، قال الشيخ أحمد صبري، الداعية الإسلامي، إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم «من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر»، وقال قال العلماء: «وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين»، ونقل الحافظ ابن رجب عن ابن المبارك: قيل: «صيامها من شوال يلتحق بصيام رمضان في الفضل، فيكون له أجر صيام الدهر فرضًا».

 فضل صيام شوال وشعبان

وأضاف «صبري» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة، وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال، ومعاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.

 صيام رمضان يوجب مغفرة الذنوب

وأوضح «صبري»، أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، كما سبق ذكره، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه، فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر؟! فبقول: «أفلا أكون عبداً شكورًا»، وقد أمر الله - سبحانه وتعالى - عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال: «وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»،  فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكرًا عقيب ذلك.


مواضيع متعلقة