أسامة الأزهري: الحسن بن علي بن أبي طالب كان يتصدق على كل من يراه

أسامة الأزهري: الحسن بن علي بن أبي طالب كان يتصدق على كل من يراه
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن هناك اتحادا تاما بين الكرم والجمال، فالكرم هو الجمال والجمال هو عين الكرم، لافتا إلى أن سيدنا الحسن بن على بن أبي طالب له قصص وحكايات في الكرم والجود لا تنفد أبدا، فاشتهر رضوان الله عليه بأنه يعامل الله ويكرم السائل من أجل الله.
سيدنا الحسن أجاز الرجل الواحد بمائة ألف درهم
وأوضح «الأزهري» خلال استضافته في برنامج «يحب الجمال» مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC» أن محمد بن سيرين قال عن سيدنا الحسن أنه أجاز الرجل الواحد بمائة ألف، وإذا قدم إليه أحد شيء جعل له مكافأة تصل لـ100 ألف درهم، لعظم جود نفسه وسخائه، وقال عنه سعيد بن عبد العزيز، أنه سمع رجل إلى جانبه في الحرم يدعو الله أن يملكه 10 آلاف درهم، ويبدو عليه أنه مديون، فسمعه وأعطاه ما طلبه من الله.
وأشار «الأزهري» إلى أن كرم العظماء لم يكن أمرا ذاتيا خاصا بهم بل كان لعموم الناس، وكانوا ينفقون على الناس بشكل لا يتصوره عقل، وإذا رأى الناس منهم ملامح الكرم كانوا يحاولون تقليدهم، ويتصدقون ويخرجون في سبيل الله بنفس راضية.
الحسن كان يجود على الأجواد ويكرم المكرمين
وأضاف «الأزهري» أن الحسن كان يجود على الأجواد ويكرم المكرمين، وأراد ألا يجعل الصلة والعطاء تقتصر على الفقير، لافتا إلى أن كان هدفه العطاء والكرم دون النظر إلى الفقر بل يكون من أجل هدف تحبه النفس أي للعطاء بعينه دون مقابل.