الدنيا ربيع والجو مريع.. التغيرات المناخية تؤثر على احتفالات شم النسيم

الدنيا ربيع والجو مريع.. التغيرات المناخية تؤثر على احتفالات شم النسيم
احتفلت مصر بأعياد شم نسيم في ظل تأثير مطرد للتغيرات المناخية، وتنوع الطقس ما بين الحر نهارا والبرودة الشديدة ليلًا ورياح خماسينية محملة بالأتربة، ما جعل أجواء الربيع تحوي الأربعة مواسم في نفس اليوم وأصبحت كلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين والتي غنتها السندريلا سعاد حسني بعيدة كل البعد عن الواقع لتصبح «الدنيا ربيع والجو مريع»، هي العبارة الأدق فما سبب ما يحدث؟
ظواهر جامحة أثرت على المناخ
قال الدكتور سمير طنطاوي، خبير التغيرات المناخية، عضو الهيئة الدولية المعنية بالتغيرات المناخية، إنّ ما نشهده من تقلبات جوية وعدم استقرار هو أحد مظاهر التغيرات المناخية الجامحة حيث نشهد موجات من الحر الشديد أو البرد الشديد والصقيع في توقيت كان من المفترض أن يكون فيه الجو ربيعيًا معتدلًا ليس ذلك فقط بل إن الأمر تخطاه للتأثير على مواعيد ومواسم الإزهار والتشجير .
تأثير كبير على المنطقة العربية والشرق الأوسط
ولفت «طنطاوي»، الى أن الأمر لن يتوقف عند حد الأعاصير والرياح بل سيتخطاه لتأثير كبير ستشهده منطقتنا العربية والشرق الأوسط وشمال أفريقيا من تأثير كبير سيطال الأمن الغذائي والزراعة ومجالات الصناعة المختلفة التي ستتأثر نتيجة نقص المواد الخام ونقص الطاقة كما سيطال أثر التغيرات المناخية سُبُل العيش ونوعية الحياة والتوظيف والبنية التحتية والهجرة والاقتصاد والحلول الممكنة.
ناقوس خطر
وأكد «طنطاوي» أن ما يحدث هو بمثابة ناقوس خطر يدق ليلفت النظر بضرورة التحرّك من أجل المناخ، ووقف نزيف الموارد الطبيعية وخفض الانبعاثات المضرة بالبيئة عن طريق ترشيد الاستهلاك وترشيد الطلب على المحروقات وعلينا أن نأخذ زمام المبادرة لدفع عجلة التغيير من خلال الحلول المستدامة ومسارات التنمية البديلة التي تتوافق مع سياق مناطقنا.