وزيرة البيئة: القيادة السياسية تولي البعد البيئي أهمية كبيرة

وزيرة البيئة: القيادة السياسية تولي البعد البيئي أهمية كبيرة
- ياسمين فؤاد
- وزيرة البيئة
- البيئة
- التغيُّرات المناخية
- ياسمين فؤاد
- وزيرة البيئة
- البيئة
- التغيُّرات المناخية
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أمس، فى ندوة بعنوان «الطريق إلى COp27 ودور الشباب» بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال بالجامعة البريطانية فى مصر، تحت رعاية الدكتور محمد لطفى، رئيس الجامعة، للمساهمة فى التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة لتغيُّر المناخ، بهدف زيادة الوعى البيئى وضمان مشاركة الشباب فى مواجهة تحديات المناخ.
وقالت وزارة البيئة، فى بيان أمس، إن «فؤاد» أكدت أن القيادة السياسية تولى البعد البيئى أهمية كبيرة وتضعه على رأس أولوياتها، خاصة قضية التغيُّرات المناخية، لما لها من أهمية كبيرة على الساحة العالمية نظراً لتأثيراتها الكبيرة على جميع البلدان ومناحى الحياة، وهو ما جعلها تحظى باستضافة مؤتمر الأطراف الـ٢٧ للتغيُّرات المناخية الذى سيعقد بمدينة شرم الشيخ، مشيرةً إلى توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بدمج البعد البيئى فى العملية التنموية وجميع القطاعات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما جعل النظرة السائدة للمفهوم البيئى تختلف عن الماضى، فأصبح الجميع يدرك أن البعد البيئى لا يعيق العملية التنموية، بل يسهم فى دفعها للأمام، وتغيّرت النظرة لها من ارتباطها بالتلوث والانبعاثات والمخلَّفات إلى ارتباطها بالاستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية.وأوضحت وزيرة البيئة أن التحدى يكمن فى تحقيق التوازن بين البعد البيئى والعملية التنموية، حيث يشكل البعد البيئى والحفاظ على الموارد الطبيعية ركيزة مهمة من ركائز التنمية المستدامة، مشددةً على ضرورة النظر فى الموارد الطبيعية المستخدمة فى نقل المياه والأراضى والطاقة والفترة الزمنية التى يتم استخدام الموارد فيها، للحفاظ على حقوق الأجيال القادمة.
وأشارت الوزيرة إلى التطور الذى حدث فى قطاع المخلَّفات، حيث تم العمل على إضافة قيمة مضافة لهذا القطاع ووضع اللوائح اللازمة التى تسهم فى تحقيق أهدافه، فمشكلة السحابة السوداء التى تعانى منها مصر منذ سنوات تم العمل على حلها من خلال وضع حوافز للمزارعين لتدوير قش الأرز، ما خلق طلباً على قش الأرز وأسهم فى توقف المزارعين عن حرقه والاستفادة منه، وتم تطبيق هذه الفكرة فى القطاع الصناعى، ما أسهم فى تقليل استخدام المياه والطاقة.
وأوضحت أنه تم دمج البعد البيئى فى المناهج التعليمية لطلاب المدارس والجامعات، حيث تم وضع مناهج ومفاهيم تخص موضوعات مهمة كالتنوع البيولوجى وتغيُّر المناخ؛ لرفع الوعى البيئى بالقضايا البيئية المختلفة.
وقدمت وزيرة البيئة، خلال الندوة، مثالاً على تطبيق مفهوم الاستدامة فى إدارة الموارد الطبيعية داخل المحميات الطبيعية، حيث تمتلك مصر ٣٠ محمية طبيعية، تم الترويج لـ١٣ محمية منها من خلال حملة «إيكو إيجيبت»، التى تهدف إلى التعريف بالمحميات الطبيعية والترويج لها ولأنشطتها، وتم دمج المجتمع المحلى فى هذه المحميات كمحميات جنوب سيناء وحلايب وشلاتين، وأصبحت جزءاً من عملية الحماية لهذه المحميات، بجانب تنفيذ العديد من الأنشطة بمحميات وادى دجلة ووادى الريان ورأس محمد.
وتطرقت وزيرة البيئة إلى مجهودات الدولة فى الحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث تم إنشاء المزيد من محطات معالجة الصرف الصحى واستخدام الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفورى واستخدام وسائل النقل الكهربائى وتوفير الحوافز من خلال البنك المركزى لتحويل العمل من خلال الغاز الطبيعى المضغوط، والشغل الشاغل حالياً هو التركيز على جعل الإنسان المصرى جزءاً من هذه العملية.
وقدمت الوزيرة، خلال الندوة، نبذة مختصرة عن استعدادات مصر لاستضافة مؤتمر الأطراف «cop27»، وأهمية المساهمات التى تضعها الدول المتقدمة للدول النامية، وكيف تستطيع مصر قيادة هذا الموضوع، حيث أطلقت مصر الاستراتيجية الوطنية للتغيُّرات المناخية ٢٠٥٠، مشيرة إلى أن مصر ستترأس هذا المؤتمر رغم أنها أقل الدول فى الانبعاثات الصناعية، إلا أن ترؤس المؤتمر سيؤكد التزامها بالتعهدات الدولية فى مجال خفض الانبعاثات، وستعمل مصر، خلال المؤتمر، على دمج القطاع الخاص والقطاع البنكى والمواطن المصرى فى عملية مواجهة التغيُّر المناخى، ليكون على دراية ووعى بهذه القضية ويسهم فى مواجهتها.
وأجرت وزيرة البيئة حواراً مفتوحاً مع الطلاب المشاركين فى الندوة، وردت على أسئلتهم الخاصة بتغيُّر المناخ، وكيفية التسجيل لحضور مؤتمر قمة المناخ، بالإضافة إلى سبل التواصل مع الوزارة وتقديم أفكار جديدة لمواجهة تحديات المناخ، والمشروعات الشبابية.
من جانبه، رحب الدكتور محمد لطفى بوجود الدكتورة ياسمين فؤاد فى الجامعة البريطانية، موضحاً أن الندوة تأتى فى ضوء التماشى مع التوجهات المصرية فيما يتعلق باستضافة مصر فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر تغيُّر المناخ «cop27»، ممثلة عن القارة الأفريقية، مؤكداً وجوب أن تكون أهداف التنمية المستدامة جزءاً أساسياً فى الثقافات المؤسسية، وأن الجامعة البريطانية فى مصر تحرص على ضمان جودة التعليم وتعزيز البحث العلمى وتحقيق استراتيجيتها بما يتماشى مع استراتيجية التعليم العالى والبحث العلمى، ورؤية مصر 2030، وترسيخ مبدأ المواطنة بين طلابها والمنتسبين إليها ليصبحوا مواطنين مسئولين وفاعلين.
«لطفى»: تخصيص جزء من ربح إعادة تدوير الأوراق فى الجامعة لمبادرة «حياة كريمة»
وأضاف أن الجامعة شكلت مجموعة عمل أكاديمية من 20 عضواً ليكونوا مسئولين عن تنفيذ أهداف مبادرة «حياة كريمة»، وجعل الجامعة أكثر انخراطاً فى دعم المجتمع، معلناً عقد اتفاقية مع إحدى المؤسسات لإعادة تدوير الأوراق بالجامعة سيخصص جزء من ربحها لمبادرة «حياة كريمة».