شيخ الأزهر: أتعجب من استهداف القرآن الكريم لإثارة البلبلة بين الناس

كتب: عمرو حسني

شيخ الأزهر: أتعجب من استهداف القرآن الكريم لإثارة البلبلة بين الناس

شيخ الأزهر: أتعجب من استهداف القرآن الكريم لإثارة البلبلة بين الناس

قال الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إن أسماء الله الحسنى الخافض والرافع على نفس منوال أسماء المعز المذل، وهي أسماء تذكر مقترنة، مبينا أن اسم الخافض ليس من أسماء الذات، ولكن من أسماء الفعل الذي يقوم به الله، فالله رفع النبي محمد إلى السماء وإلى سدرة المنتهى التي لم يصل إليها مخلوق آخر وهذا حدث في ليلة المعراج، كما ورد في القرآن الكريم «وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى».

لماذا يستهدف القرآن الكريم فقط؟

وأضاف «الطيب»، خلال استضافته في برنامج «حديث الإمام الطيب» المذاع على القناة الأولى، مساء اليوم الإثنين: «الذين يقولون المعرج حصل ومحصلش، طب أين سدرة المنتهى في الدنيا؟ أين موقعها في الأرض؟ أين جنة المأوى في الأرض؟ وأنا أتعجب لماذا يستهدف القرآن الكريم فقط، هناك التوراة والإنجيل ولم يتكلم أحد، طبعا ممنوع الكلام أو التصدي للإنجيل أو التوراة لكن قرآن المسلمين عادي ممكن يسلط عليه، ومعروف أسباب الكلام ده وغاياته ومطلوب منه إيه وأسبابه معروفة تماما، لكن قليل من الاحترام لعقائد الناس، والكتب المقدسة عند الناس».

الغرب يسعى لإضعاف مصدر القوة عند الشرق

وتابع شيخ الأزهر الشريف: «الشباب على علم بمواقع التواصل الاجتماعي بيعرفوا يتتبعوا مصدر الكلام ومن وراءه، أنا ضد أن الناس تسمع وتصبر لهذا الكلام وتسمعه ثم تصرخ بعد انتهاء البرنامج، يا أخي حول عن هذا الكلام أول ما تسمعه، وأعرف أن الهدف التعريض بمعتقداتك واصرف نفسك عن هذا»

وأضاف الطيب: «في الغرب جهات ممولة لهذا الأمر لإضعاف الشرق والعالم العربي، لأنهم يعرفون أن القرآن الكريم مصدر قوة ويقرأون التاريخ بفهم أكثر، وهناك جهات سياسية مرتبطة ببرامج بهذه الصورة لضرب مصادر القوة عند المسلمين في الشرق، من يريد أن يعرف ذلك عليه أن يقرأ كتبهم المترجمة للعربية وهؤلاء الكتاب يلومون أن هذا ليس حوار الأديان أو المؤمنين المناسب لأن هذا يزيد من رصيد كراهية الشرق للغرب، وهذه أمور معروفة ومقضي عليها بالفشل، والله قص علينا من أساء للنبي في القرآن الكريم ولكن يعز علينا أن يكون من أبنائنا وبني جلدتنا من يقوم بهذا الدور».

وواصل: «حدثني عن برنامج يجرؤ عن تناول الكتب المقدسة الأخري، لكن يحصل عندنا للقرآن مرة والسنة مرة والنبي مرة والصحابة مرة، هل هذا سيصلح اقتصادي ولماذا إثارته؟ ده لبلبلة الناس وصرفهم عما يفيدهم».

 

 


مواضيع متعلقة