تزامنا مع عيد تحرير سيناء.. اعرف معالم محافظة الشمال الأثرية

تزامنا مع عيد تحرير سيناء.. اعرف معالم محافظة الشمال الأثرية
تحتفل مصر في الـ25 من أبريل كل عام، بتحرير سيناء، الذي واكب أمس مرور 40 عامًا على التحرير، اليوم الذي يعد عيدًا قوميًا لمحافظة شمال سيناء، بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، عام 1982م، وبتلك المناسبة احتفى قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار، بنشر عدد من التدوينات بالصفحة الرسية للقطاع، عن تاريخ سيناء الحربي عبر العصور.
من الفرما لقلعة العريش
قال الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف لـ«الوطن»، تمتلك محافظة شمال سيناء، عدد من المعالم الأثرية والسياحية البارزة مثل منطقة آثار بيلوزيوم الفرما، وقلعة العريش، بالإضافة إلى طريق سير العائلة المقدسة، وطريق الحج الإسلامي، الذي تدفق منه حجاج مصر إلى الأراضي الحجازية، حتى الحرب العالمية الأولى.
وأشار إلى متحف العريش القومي، الذي جاء إنشاءه لإظهار تاريخ وآثار سيناء عبر العصور القديمة، من خلال عدد من القطع الأثرية من مختلف العصور، تجسد تاريخ سيناء من عصر الإنسان الأول، والعصور القديمة والوسطى، إلى الحديثة، ومعظمها من الآثار التي استردتها مصر من إسرائيل، بعد أن استولت عليها في أعقاب حرب 1967 وافتتح المتحف في 16 مارس عام 2008م، ليبرز الوجه الحضاري والتراثي للعريش وشمال سيناء، والمتحف مغلق حاليًا للتطوير.
تاريخ مصر الحربي
وتابع عثمان: كان لملوك مصر القديمة تاريخ حافل من الكفاح والنضال، من أجل الحفاظ على أرض مصر، لا سيما حدود مصر الشرقية، إذ قضى الملك أحمس الأول، على الهكسوس وطردهم خارج حدود مصر الشرقية، وأعاد الأمن والاستقرار للبلاد، ثم بدأت مصر بعدها عهدًا جديدًا، وأدركت فيه أهمية القوة العسكرية لحماية البلاد، فتم إنشاء جيش قوى لتكوين إمبراطورية عظيمة، امتدت من نهر الفرات شرقًا، إلى الشلال الرابع على نهر النيل جنوبًا، خلال عهد الدولة الحديثة.
وأوضح: أمدتنا المناظر الحربية المسجلة على جدران المعابد بمعلومات غزيرة عن تاريخ وتنظيم الجيش المصري، خلال تلك الحقبة، وعن الانتصارات العظيمة والمعارك الحربية الشهيرة التي خاضها ذلك الجيش، كمعركة مجدو في عهد الملك تحتمس الثالث، ضد دويلات المدن السورية والكنعانية، وحروب الملك سيتي الأول ضد الحيثيين والممالك السورية والكنعانية، ومعركة قادش في عهد رمسيس الثاني ضد الحيثيين وحلفائهم.