الانتخابات الفرنسية.. كيف ساهمت أصوات المسلمين والعرب في خسارة لوبان؟

الانتخابات الفرنسية.. كيف ساهمت أصوات المسلمين والعرب في خسارة لوبان؟
- الانتخابات الفرنسية
- خسارة لوبان
- ماكرون
- ماكرون ولوبان
- الانتخابات الفرنسية
- خسارة لوبان
- ماكرون
- ماكرون ولوبان
فاز الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون بولاية جديدة للرئاسة الفرنسية، وخسارة منافسته مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف، بعد حصوله على 58.8% من أصوات الناخبين، وترى بعض التحليلات أن أصوات العرب والمسلين ومخاوفهم من اليمين المتطرف الذي تمثله لوبان لعبت دورا في توجيه الدفة نحو ماكرون.
ولطالما نفت لوبان عنها اتهامات العنصرية، وتؤكد أنها تدافع عن مشروع وطني فرنسي، وأن حديثها إنما يأتي في إطار إعلاء المصالح الوطنية الفرنسية، لكن تلك التبريرات يبدو أنها لم تشفع لها لتهزم للمرة الثانية في انتخابات الرئاسة الفرنسية.
جيهان جادو: أصوات العرب والمسلمين كانت سببا في خسارة لوبان الانتخابات الفرنسية
في هذا السياق، قالت السياسية الدكتور جيهان جادو عضو المجلس المحلي لمدينة فرساي الفرنسية إن خسارة لوبان في الانتخابات الفرنسية كانت متوقعة، لأنها لم تقدم خطابا يجمع الفرنسيين، بل اعتمدت خطابا يمينيا متطرفا أثار مخاوف العربي والمسلمين.
وأوضحت، في تصريحات عبر بث مباشر لجريدة «الوطن» حول نتائج الانتخابات الفرنسية، أنه كانت هناك أقلية من العرب والمسلين مع لوبان، لكن غالية أصوات المسلمين والعرب ذهبت إلى ماكرون وخصوصا الجالية المصرية، وهذا لأن ماكرون لديه نهج معتدل مع جميع الدول ومنها مصر.
وتابعت: «الرئيس ماكرون أقنع الأصوات العربية والمسلمة نظرا لسياساته البسيطة التي تقوم على أساس المنفعة المتبادلة مع الدول العربية».
قضية الحجاب وخسارة لوبان للانتخابات الفرنسية
ولفتت كذلك إلى أن موقف لوبان من قضية الحجاب كان من الأمور المرفوضة وتشددها في مسألة ضرورة حظره، وقالت إن ماكرون تقريبا وجه قنبلة سياسية لمنافسته عندما قال إن تصريحاتها بشأن الحجاب يمكن أن تتسبب في حرب أهلية.
وأضافت أن توجهات لوبان لمنع الحجاب أو غيره أمر يتنافي مع مباديء الجمهورية والدولة الفرنسي، ما كان سيسبب أزمة كبيرة لدى العرب والمسلمين في فرنسا، وهوا ما استغله ماكرون لصالحه.
وعقب ظهور النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة الفرنسية سارع عدد من الدول إلى تهنئة ماكرون، وعبروا عن انتظارهم لمزيد من التواصل مع فرنسا والتعاون معها، في موقف يعبر بطبيعة الحال عن قلق أوروبي من مواقف لوبان التي كانت ستتخذها لو كانت فازت.