خبير إعلامي عن تكرار ظهور النجوم في إعلانات رمضان: استسهال وفقر إبداع

خبير إعلامي عن تكرار ظهور النجوم في إعلانات رمضان: استسهال وفقر إبداع
- الإعلانات
- نجوم الفن
- نجوم الغناء
- صناع الإعلانات
- إعلانات
- إعلان
- استسهال
- الإعلانات
- نجوم الفن
- نجوم الغناء
- صناع الإعلانات
- إعلانات
- إعلان
- استسهال
شهدت إعلانات شهر رمضان هذا العام انتشارا كثيفا لنجوم الفن والرياضة والغناء، للترويج لمنتجات وخدمات متنوعة، غير أن ما لوحظ أكثر هو تكرار ظهور نفس الفنان في أكثر من إعلان، وهو أمر أثار الجدل بين الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر المتابعون أن مشاركة الفنان في أكثر من إعلان جعل من الصعب عليهم تذكر الرسالة الإعلانية، وأحيانا أخرى كان يتسبب فى ارتباكه، نتيجة ارتباط أكثر من منتج أو خدمة بنفس الفنان، ومن ثم يحدث للمتفرج تشتت انتباه ولا يعرف أي منتج يتم الإعلان عنه.
كسر قاعدة «الموديل» في صناعة الإعلانات
استسهال في صناعة الإعلانات من خلال الاعتماد على نظرية النجم.. كان هذا هو المبرر من وجهة نظر الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، لظهور الفنان في أكثر من إعلان. شرح قائلا، إن القاعدة الثابتة التي كانت تحكم صناعة الإعلانات لفترة طويلة هي أن هناك «موديل» هو من يقوم بتمثيل الإعلان، وبعد أن يحقق هذا «الموديل» - سواء كان رجلا أو امرأة - الشهرة والرواج ينتقل إلى مجال الفن، وبعضهم يصبح من النجوم: «مع تعاظم صناعة الإعلان ومحدودية الأفكار الإبداعية فى هذا المجال، وزيادة التنافسية بين الشركات والمؤسسات، تم كسر القاعدة السابقة وتم اللجوء للعكس، أي أن يقوم صناع الإعلانات باستقدام نجوم من المجال الفني أو الرياضي لاستثمار نجوميتهم فى المجال الإعلاني، وبالتالى مثل أي ظاهرة فإن الإفراط يؤدي إلى نتائج عكسية، أى بالعامية اللي يزيد عن حده ينقلب ضده».
استسهال فى صناعة الإعلانات وفقر في الإبداع
وأشار الخبير الإعلامي لـ«الوطن»، أن الإفراط في فكرة جلب النجوم من مشاهير الفن والغناء ترافق معه فقر إبداعي، لأن قطاع كبير من منتجي الإعلانات اعتقدوا أن وجود نجم له كاريزما وشهرة كبيريتين قد يعوض غياب الفكرة الإبداعية: «تم التعويل على النجومية فى مقابل الأفكار الإبداعية، وهو ما جعل الإعلانات تظهر بشكلها الحالى الذي يخلو من تأثير».
واعتبر «عبد العزيز»، أن النجوم الذين لجأوا للإعلان بكثافة تسببوا فى ضرر لنجوميتهم، وخسروا بعض الرصيد على الجانب المعنوي مقابل تحقيق مكاسب مالية: «أصبح ذلك معضلة في صناعة الإعلام والإعلان العالمية وليس فى مصر فقط، وكثير من النجوم يعرفون أن مشاركتهم في الإعلانات هو بداية لخط الهبوط في سلم الشهرة والمجد، فهناك إعلانات كانت من بطولة مشاهير وثار حولها الجدل وانتقادات بسبب محتواها، فالفنان الذي يشارك في العمل الإعلاني يُسحب جزء من رصيده المعنوى لصالح زيادة رصيده المادي».