عطر «الست» وصابون «فاتن»: إطلالة النجوم في الإعلانات «موضة قديمة»

كتب: منى صلاح

عطر «الست» وصابون «فاتن»: إطلالة النجوم في الإعلانات «موضة قديمة»

عطر «الست» وصابون «فاتن»: إطلالة النجوم في الإعلانات «موضة قديمة»

ظهور نجوم الغناء والتمثيل في الإعلانات، خاصة في رمضان، ليس سابقة فريدة من نوعها، فمنذ سنوات طويلة كانت صور نجوم الزمن الجميل على ملصقات دعائية، وحققت رواجًا لمنتجات مختلفة، إذ استغلت شركات الدعاية شهرة بطلات الأفلام وقتها، لجذب مزيد من المستهلكين لشراء السلع.

فاتن حمامة في إعلان صابون

شاهد جيل الستينات سيدة الشاشة العربية «فاتن حمامة» تُعلن عن سلع استهلاكية مثل «الصابون» لشركة قاصد كريم الشهيرة في ذلك الوقت بإنتاج المنظفات، ليزين الملصق صورتها، وهي ترتدى ملابس المنزل، وتستخدمه في تنظيف الملابس، بينما جرى وضع مميزات المنتج على المُلصق بخط صغير ومميز.

حتى الوجه الملائكي «مريم فخر الدين» لم ينجُ من أفكار التسويق، فقد شاهد جيل الخمسينات والستينات الأميرة «إنجى» تشرب أحد المشروبات الغازية، بعد أن وقع الاختيار عليها لتزين صورتها ملصقًا دعائيًا للشركة حمل العبارات التالية: «النجمة اللامعة مريم فخر الدين»، «اللحظة المنعشة.. اشرب كوكاكولا الشراب الفريد».

الست تروج لمستحضرات التجميل

ولكونها مارلين الشرق والوجه المفضل للمنتجين، تسابقت شركات الدعاية على نيل موافقتها للترويج لمنتجاتها، وكان من نصيب «زيت الأناضول» أن يزين ملصقه وجه الفنانة الشقراء هند رستم بملامحها الأرستقراطية وابتسامتها الهادئة، «زيت الأناضول المشهور للشعر.. لا مثيل له في العالم، مغذٍ وملمع ويعطى للشعر رونقًا جميلًا».

حتى «كوكب الشرق» أم كلثوم لم تنجُ من مصيدة العمل الدعائي لأحد المنتجات الشهيرة وقتها، إذ كانت «الست» أيقونة إحدى شركات العطور ومستحضرات التجميل، ليتحول صوت الحب الساحر للترويج لـ«رائحة صفية زغلول»، بل وسبقت نجمات جيل الستينات، حيث يرجع الملصق إلى الأربعينات.

وحمل إعلان منتج شركة العطور مع صورة السيدة أم كلثوم العبارات الآتية: «استعملي رائحة صفية زغلول»، بعد أن تصدر الملصق عبارة «لكِ تكوني ساحرة»، «أعجبته رائحة صفية زغلول التي صنعها وأنتجها الشبراويشي».

ولربما كانت «الست» الوجه الدعائي المفضل والأكثر حظاً للشبراويشي، أشهر ماركات العطور وقتها، فلم تخلُ الملصقات من وصف يمجد فنها وقدرها مثل «زعيمة مطربات الشرق تبدي إعجابها بزعيمة الروائح العطرية.. رائحة صفية زغلول للشبراويشي»، في استغلال واضح لشهرتها ومكانتها.

وكانت سيدات المجتمع الراقي يقتدين بالنجمات في ملابسهن وأزيائهن، واستخدام الإكسسوار وأدوات الزينة من شركات تثق في منتجاتها، وليس أفضل من صور النجوم والمشاهير للتأكيد على ذلك الأمر، فهي حيلة تستخدمها الشركات في التسويق منذ ظهور اختراع السينما.


مواضيع متعلقة