«مطبخ الخير».. مبادرة شباب قرية «ميت دمسيس» بالدقهلية للمحتاجين
«مطبخ الخير».. مبادرة شباب قرية «ميت دمسيس» بالدقهلية للمحتاجين
في كل عام مع حلول شهر رمضان الكريم، يتسابق الكثيرون من أجل فعل الخير طمعًا في الفوز بثواب الشهر المبارك، ليقرر مجموعة من الشباب بمحافظة الدقهلية، تأسيس مبادرة «مطبخ الخير» من أجل توزيع الوجبات المختلفة على أهالي القرية وغير القادرين منهم مجانًا، ولا يبغون سوى الدعوات فقط.
«مطبخ الخير» مبادرة شباب قرية «ميت دمسيس» بالدقهلية
يحكي الدكتور حسن عبد الله مهنا، أحد القائمين على مبادرة «مطبخ الخير»، أن البداية كانت في العام الماضي، عندما اقترح مجموعة من اتحاد شباب قرية «ميت دمسيس» بعمل مطبخ رمضاني تحت إشراف أعضاء المجموعة وبمشاركة بعض شباب القرية المتطوعين، ولاقت هذه الفكرة رواجًا كبيرًا بين أهالي القرية: «بداية الفكرة كانت مساهمة من أهل الخير في القرية علشان نوزع 100 وجبة على الناس مرتين في الأسبوع، لكن اللي حصل كان غير متوقع، لقينا الناس متفاعلين جدا وحابين يساعدوا معانا والمطبخ فضل مستمر لأكتر من 20 يومًا».
بعد نجاح الفكرة بشكل كبير، قرر الشباب الاستمرار في المبادرة للعام الثاني على التوالي، إذ يستهدف مطبخ الاتحاد الرمضاني، تجهيز وتوزيع ما يقرب من 150 إلى 200 وجبة يوميًا بدعم كامل من أهالي الخير داخل وخارج القرية: «معانا مجموعة من الشيفات المتطوعين وهم فرج درويش، السيد زاهر، خيري مندور، أحمد أبو المواهب ومحمد مروان»، بحسب حديث «مهنا» لـ«الوطن».
«قاسم»: الفكرة بدأت منذ 5 سنوات في أعمال التطوع بالقرية
يلتقط طرف الحديث، أحمد محمد قاسم، أحد القائمين على المبادرة، موضحًا أنه جرى إنشاء مجموعة اتحاد شباب القرية منذ أكثر من 5 سنوات، وكانت البداية بعض الأعمال التطوعية من تشجير مداخل القرية ليليق بتاريخها العريق، وتوالت الأعمال التطوعية بعد ذلك، إذ تولوا بعض أعمال الدهانات في المعهد الأزهري للفتيات.
ولفت الجوهري محمد عشمة، من المشاركين في المجموعة، إلي أنهم ومع انتشار مشكلة القمامة في بعض أنحاء القرية، اقترحوا عمل بعض صناديق القمامة بالاشتراك مع أهالي القرية، وتم عمل صندوق أمام المستشفى الخاص بالقرية، إذ أن المكان كان عبارة عن تجمع كبير للقمامة، وبعد فترة تم تحويل المكان أمام المستشفى إلى حديقة بعد القضاء على ظاهرة القمامة تمامًا.
