فيها حاجة حلوة.. «مينا» مسيحي يوزع فوانيس رمضان على الناس في الشارع

فيها حاجة حلوة.. «مينا» مسيحي يوزع فوانيس رمضان على الناس في الشارع
علاقة حب وأخوة تجمع مسلمي وأقباط مصر على مر العصور، ودائمًا ما يتشارك الجميع في الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الدينية وكأن كلٌ منهم يأخذها فرصة للتعبير عن حبه للطرف الآخر، لتنتشر الكثير من الأفعال تؤكد مفاهيم الحب، منها ما فعله الشاب الثلاثيني مينا ناجح، الذي أراد الأيام الماضية أن يقطع الطريق أمام قوى الشر، لذا شارك المسلمين فرحة شهر رمضان الكريم بتوزع الفوانيس على الناس في الشارع، ما خلق روحًا من البهجة والفرح بين الجميع.
روى مينا ناجح، خريج الكلية الإكليريكية بالدير المحرق بأسيوط، خلال حديثه لـ«الوطن»، أنه لاحظ الأيام الماضية محاولة البعض زعزعة الاستقرار في الشارع المصري ونصل حبال الحب التي تربط بين أطيافه من خلال تبني تصرفات غير مقبولة عند البعض، لذا سعي لقطع الطريق أمام ذلك والتأكيد على معاني الحب الأخوة التي تجمع أبناء الشعب بالنزول إلى الشارع أول شهر رمضان مُرتديًا زي كليته الديني لتوزيع الفوانيس على المارة في الشارع بشكل عشوائي.
قبطي يوزع 200 فانوس
«حبينا نعرف الناس أننا أخوات وبنحب بعض ونأكد على المشاعر الحلوة اللي بينا».. قالها «مينا»، صاحب الـ31 عامًا، وابن حي عزبة النخل بمحافظة القاهرة، لذا حرص على النزول إلى الشارع مُرتديًا زي كليته الديني لتوصيل رسالة حب شاملة من «المسيحي» لأخيه «المسلم» وليس من شخصه هو فقط، إذ وزَّع حينها نحو 200 فانوس على الناس في منطقة وسط البلد مثل شارع طلعت حرب وميدان التحرير ومحطة مترو السادات.
«مينا»: الناس فرحت جدا وكانوا هما اللي بيعيدوا علينا
ردة فعل جيدة حصدها الشاب المسيحي بين جميع المارة الذين تفاعلوا معه، إذ شجعه الكثير منهم وهم يزفون إليه عبارات التهنئة بشهر رمضان المبارك بإبتسامات جميلة على وجوههم تكسوها طيبة القلوب وبساطتها، وحرص بعضهم على التقاط الصور التذكارية معه توثيقا لتلك اللافتة المميزة: «الناس كانت مبسوطة خالص ولو كان معانا 1000 فانوس برضو كانوا هيتوزعوا»، وفقا لـ«مينا»، الذي أكد أنه أراد توصيل رسالة حب سماوية، وأن ردود فعل الناس أسعدته جدًا.