«أبومينا» مسيحي يفسح الأطفال بـ«البكاش»: «كلنا فرحانين بالعيد»

كتب: هبة صبيح

«أبومينا» مسيحي يفسح الأطفال بـ«البكاش»: «كلنا فرحانين بالعيد»

«أبومينا» مسيحي يفسح الأطفال بـ«البكاش»: «كلنا فرحانين بالعيد»

تظهر من حين لآخر بعض مظاهر الاحتفال بالعيد في المحافظات، ما بين «الحنطور، التروسيكل وعربات الكرو، ومظاهر أخرى»، إلا أن هذا العام ظهر ما يسمى «البكاش» في محافظة بورسعيد، وهو عبارة عن عربة كارو أو تروسيكل يقوم صاحبه بتزيينه، ليتخذ منه مصدر رزق في العيد، ولفرحة الأطفال أيضا. 

جاب البكاش، وهو عبارة عن عربة كارو أو التروسيكل المزين، شوارع حي الضواحى ببورسعيد في اليوم الثالث لعيد الفطر المبارك وهو يحمل الأطفال ويتجول بهم بين الشوارع، بديلا للفسح التي اعتادوا عليها قبل جائحة كورونا، وإغلاق الشواطئ وأماكن التنزهات.

قال رضا مرزوق «أبومينا»: إنه بعد قرار إغلاق الشواطئ والمتنزهات بسبب جائحة كورونا، فكر في إعادة البكاش الذي كنا نعرفه قديما ولكن بشكل متطور بالتروسيكل، بديلاً للعربة الكارو التي يجرها الحمار، وإن كانت موجودة بشكل قليل.

وأوضح أنه مسيحي ويحتفل مع إخوته المسلمين بالعيد، ويفسح الأطفال مقابل أجر رمزي، داخل حي الضواحي، كما تطلب بعض الأسر أن أفسحهم، ويحرصون على التقاط الصور التذكارية داخل البكاش، وأجد سعادتي عندما أرسم البهجة على وجوه الأطفال، كما أشغل لهم الأغاني التي يريدونها، منها المهرجانات وأهلا بالعيد.

وأوضح منصور محمود، «أحضرت أعمدة خشبية وجمعتها على شكل صندوق مفرغ أو «هودج» وزينته من الخارج بالأقمشة والإضاءة، ووضعت عروسة فوق سطح الصندوق «البكاش» لأجلب البهجة والسرور في نفوس الأطفال، مشيرا إلى أن حي الضواحي له طبيعة شعبية وسكانه يتميزون بالبساطة ودخلهم المادي متوسط، والبكاش فسحة رخيصة الثمن لهم، وتلبي احتياجاتهم في الاستمتاع بالعيد.

وتقول الطفلة رحمة عبدالرحمن، ذات الـ9 سنوات، إنها اصطحبت أختها وأطفال الجيران، لتركب معهم البكاش، موضحة أنهم اعتادوا في العيد الذهاب إلى الشاطئ، لكنه مغلق بسبب كورونا، وتكمل البكاش بديلا للفسح في العيد، وأنها تركب «الكارو والتروسيكل»، وتدفع 2 جنيه، وتطلب من السائق تشغيل أغنية صفاء أبو السعود العيد فرحة ونتفاعل معها، وأشارت إلى أنه آمن، ولا يوجد قلق من تواجدي فيه، خوفا من تعرضي للإصابة بفيروس كورونا.


مواضيع متعلقة