«أنغام» سقطت في بدروم الأسانسير من الرابع.. ووالدتها تروي المأساة

كتب: حسن سمير

«أنغام» سقطت في بدروم الأسانسير من الرابع.. ووالدتها تروي المأساة

«أنغام» سقطت في بدروم الأسانسير من الرابع.. ووالدتها تروي المأساة

شهدت منطقة الظاهر بالقاهرة، واقعة مأساوية حينما، أصيبت «أنغام. م»، فتاة تبلغ من العمر22 عاما، بجروح خطيرة وكسور في عموم جسدها، بعدما سقطت في بدروم الأسانسير من الطابق الرابع، وسط حالة من الذهول والرعب، في مكان عملها بدائرة القسم، وجرى نقلها إلى أحد مستشفيات القاهرة لتلقي العلاج.

تروي والدة الضحية مأساة ما حدث لابنتها خلال بث مباشر لـ«الوطن»: «حالنا كما ترى على قد حاله، أعمل عاملة في معمل تحاليل، رزقت بثلاث بنات جنى 14 سنة، رضوى 10 سنوات، وأنغام 19 سنة، حدثت خلافات أسرية مع زوجى، وتم الطلاق بموجبها في 7 فبراير 2022، ابنتى الكبرى وجدت أننا فى أزمة حقيقية، خاصة أننا ندفع إيجار ألف جنيه، فلم يكن مرتبى يكفى الإيجار ومتطلبات المنزل».

وهنا عرضت على «أنغام» البحث عن عمل، وبالفعل عثرت على عمل لدى أسرة بمنطقة الظاهر بالقاهرة، إذ كانت ترى ابنتهم من ذوى «الصم والبكم»، لكن كانت تسمع قليلا، والصعوبة أكثر من النطق، بدأت بالفعل العمل مع هذه الأسرة، وكانت تحصل على 500 جنيه فى الأسبوع، وكانت «دودو» ابنة هذه الأسرة، تحبها كثيرا، حتى بدأت فى نطق بعض الحروف مثل «ماما.. بابا» لدرجة أنها كانت تطلق على «أنغام» كلمة «ماما»، لأنها وجدت فيها الحب والحنية.

سقطت في الأسانسير 

تضيف والدة الضحية: «في يوم 31 مارس اتصلت والدة (دودو)، بـ أنغام وطلبت منها الحضور، كي تتناول الغذاء قبل يوم من رمضان، وكانت ابنتي تشتري الفوانيس، أثناء الغداء طلبت منها النزول لإحضار السجاد من مدخل العقار، وهنا أثناء فتح باب الأسانسير، سقطت فى البدروم، إذ من الطبيعيث عندما تطلب الأسانسير وتفتح الباب، تطمئن لوصوله، وتبدأ فى تسجيل الطابق المراد الوصول إليه، لكن ما حدث أنها طلبت الأسانسير، وأعطاها إشارة فتح الباب، لكن عند دخولها لم تجد «كابينة المصعد»، ما أدى إلى سقوطها من الطابق الرابع».

كسور وكدمات في الجسد 

وتابعت: «بعد نقلها للمستشفى، تقرير الحالة كشف إنها تعانى من كسور بالفك العلوي والسفلي، وكسور باليد اليسرى، وكسور بالفخذين، هي الآن على تنفس صناعى عبر شق حنجري، وهذه الأسرة رفضت علاجها أو الاطمئنان عليها، وحالتي المادية ضعيفة جدا، وأنفقت كل ما معي، وأناشد وزارة الصحة تبني علاجها، خاصة أنها أصيبت بكورونا، كما أناشد جهات التحقيق إعادة حق ابنتي بعد أن أخبرنى والد (دودو)، بأنه في حال رغبتي في أن يصرف على علاج ابنتي أتنازل عن المحضر، لكن أثق أن حقها سيأتى قريبا».

وحشتينى أوى يا ماما.. رسالة مؤثرة لوالدتها 

اختتمت بأن في آخر زيارة لها كتبت هذه الكلمات بصعوبة: «وحشتينى أوى يا ماما.. هاتى الضباط علشان تحقق معايا.. أنا كنت فى الشغل وحصل معايه كل ده»، موضحة، «ابتتي الآن تستغيث لتوصيل صوتها، وتريد إضافة أقوال قد تغير مجرى القضية، أذ أبلغتني أيضا، أنهم ألقوا هاتفها خلفها في بئر الأسانسير عقب سقوطها».


مواضيع متعلقة