«الزراعة» تكشف أسباب انخفاض إنتاجية الطماطم.. أبرزها «العنكبوت الأحمر»

كتب: محمد أبو عمرة

«الزراعة» تكشف أسباب انخفاض إنتاجية الطماطم.. أبرزها «العنكبوت الأحمر»

«الزراعة» تكشف أسباب انخفاض إنتاجية الطماطم.. أبرزها «العنكبوت الأحمر»

كشف تقرير لمركز معلومات تغير المناخ والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، عن تعرض العروة الحالية للطماطم لعدد من المشاكل، منها التفاف الأوراق وتأخر وتساقط التزهير وضعف العقد وقلة التحجيم وتأخر التلوين، باعتبارها عروة متأخرة تعرضت لتذبذب درجة الحرارة خلال مارس وأبريل.

وأوضح التقرير، أنه خلال تلك الفترة يتعرض محصول الطماطم لارتفاع كبير في امتصاص العناصر والماء، ثم الانخفاض بعد الموجة الحارة لتخرج النباتات من الموجات الحارة أو شديدة الحرارة منهكة ومستنزفة ومرتبكة فسيولوجيًا، وتؤدي الصدمات الحرارية لارتباك للحالة الفسيولوجية للنبات بسبب الاختلاف المفاجئ في الشحنات الخاصة بعمليات الامتصاص، فيحدث تذبذب في الامتصاص وتتعرض الطماطم لمشاكل نقص العناصر وخاصة الماغنسيوم والبوتاسيوم والزنك والمنجنيز والكالسيوم والبورون والحديد وشدة النقص على حسب نوع التربة وملوحة مياه الري.

زيادة أعداد أجيال التربس والعنكبوت الأحمر

وأكد أن عروة الطماطم الحالية أيضا تتعرض لاستدعاء الأجيال الأولى والأكثر نشاطًا، لكثير من الحشرات مثل دودة ورق القطن، ودودة ثمار الطماطم، وزيادة في انتشار الذبابة البيضاء والجاسيد والتوتا ابسولوتا، وزيادة أعداد أجيال التربس والعنكبوت الأحمر، والتربس الذي ينقل مرض فيروسي خطير يدعى الذبول المبقع في الطماطم، كذلك فأن هذه الفترة يحدث فيها زيادة نقطة الندى والرطوبة الحرة على سطح النباتات وزيادة في الرطوبة الجوية، إذ يتعدى عدد ساعات «ابتلال» الورقة لأكثر من 3 إلى 4 ساعات في اليوم خلال هذه الفترة والرطوبة الجوية النسبية لأكثر من 80% لمدة تزيد عن 5 ساعات/يوم.

أشار إلى أن هذه الفترة يحدث فيها تفاوت كبير في اتجاهات الرياح لتكون في مرة شمالية إلى شمالية غربية وأحيانا شمالية شرقية وما بين الموجات تكون جنوبية إلى جنوبية غربية، وهو ما يعني زيادة في هبات الحشرات من الحقول المصابة إلى الحقول السليمة وبالتالي يكون فيه منهج المكافحة الجماعية للمناطق.

أسباب التفاف أوراق الطماطم

وتابع التقرير أن تلك الفترة يحدث فيها أيضا زيادة البخر الناتج عن النتح من النباتات لتفوق مقدرة النبات على امتصاص الماء لتعويض المتبخر من الماء وهو ما يؤدي إلى ارتباك في امتصاص العناصر وتزيد أو تقل الأعراض طبقًا لنوع الصنف ونوع التربة وطريقة الري ومنطقة الزراعة وما يساهم في حدة الأعراض عدم انتظام الري تحت أي سبب وكذلك الرش المفرط من المبيدات أو المغذيات ومنظمات النمو ايضا، كما أن زيادة الري والإفراط فيه يؤدي إلى التفاف الأوراق وكذلك العطش الشديد يلجأ النبات إلى التفاف الأوراق لتقليل السطح المعرض للشمس و الهواء حتى لا يفقد جزء من الماء بواسطة عملية النتح، وقد يكون السبب أيضًا وجود مشاكل في التربة مثل الملوحة أو مشاكل في الجذور مثل النيماتودا او الاصابة بفطريات التربة.

أما العلاج فيتم عن طريق تنظيم الري بتقليل كمية المياه وتقريب الفترة بين الريات، ووقف الأزوت واستخدام نترات كالسيوم فقط لمدة أسبوع، والرش 400 جم طحالب نصف كيلو فولفيك أو امينو برولين بمعدل نصف كيلو ماغنسيوم عالي يضاف عليها 20 سم سيتوكينين 4٪ لكل 300 لتر ماء للفدان ويكرر الرش بعد 5 أيام، مع إضافة 5 إلى 6 كيلو حامض فسفوريك مع الري ولمدة 2 رية متتالية، مع فحص الجذور جيدًا وعند وجود اصابة بفطريات التربة وأعفان جذور أو ذبول، ويتم المعاملة الفورية بمبيدات بمون كت بمعدل 400 كيلو جرام يضاف عليها توبسون بمعدل 450 جم مع الري للفدان، أما في حال كانت الإصابة منتشرة يتم الرش برفيكيور انيرجي بمعدل 3 سم لكل 100 لتر ماء.


مواضيع متعلقة