أسباب جنون الطماطم في الصيف.. أبرزها تغير المناخ وانتظار المحصول الصيفي

12:12 م | الأربعاء 13 أبريل 2022

دهشة وعدم تصديق هى حال كثير من المواطنين فى الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار الطماطم بشكل جنوني، إذ وصل سعر الكيلو فى بعض الأسواق إلى 20 جنيها، خصوصا أن الحاجة لاستهلاك الطماطم كمنتج حيوى داخل المطبخ المصرى تزيد مع حلول شهر رمضان الكريم.

بائع خضروات: ارتفاع أسعار الطمام بسبب تغيير الفصول

«الوطن» حاولت استطلاع رأى الباعة فى الأسواق للتعرف على سر ارتفاع أسعار الطماطم، وإمكانية انخفاض سعرها ليصبح فى متناول المواطن المتوسط مرة أخرى، وقال محمود عبدالحافظ، بائع الخضروات فى شارع فؤاد بشبرا، إن ارتفاع أسعار الطماطم متعلق بتغيير فصول السنة وهو يحدث كل عام فى نفس التوقيت، ولكن للمصادفة أن يشهد هذا العام تباينا في الأسعار بشكل عام لذا ربط الناس ارتفاع أسعار الطماطم الموسمي بالتغييرات العامة في الأسواق.

كما يرى «عبدالحافظ»، في حديثه لـ «الوطن»: «الطماطم مثل أي محصول له طريقة معينة في الزراعة خلال كل فصل من فصول السنة، ونحن الآن في وقت التحول من الموسم الشتوي إلى الصيفى، ووقت التحول بين الموسمين قد يتراوح من 20 إلى 25 يوما، وفى ذلك الوقت لا تكون أسعار الطماطم مستقرة وترتفع بشكل مبالغ فيه، وبعد استقرار الأجواء تعود إلى سعرها الطبيعي».

«سمير»: الطماطم زي البطاطس كل شوية تطلع وتنزل

شاركه في نفس الرأي، فتحي سمير، بائع الخضراوت فى منطقة الدقي، إذ يرى أن نقص المعروض من الطماطم فى الأسواق نتيجة انتظار شحن وتفريغ المحصول الصيفى هو السبب فى ارتفاع الأسعار، فضلا عن أن ذلك يحدث بانتظام على مستوى كل المحاصيل الأخرى، وضرب مثالا بالبطاطس التي ترتفع أسعارها أيضا مع بداية موسم فصل الشتاء: «تغير الجو وعدم ثباته، في يوم يكون حر ويوم يكون بارد، كل ذلك تسببت فى تأخر المحاصيل الصيفية وتوزيعها على التجار والذي نطلق عليه العروات الصيفية».

أما سعيد محمود، بائع الخضراوات فى منطقة البحوث، فأرجع ارتفاع أسعار الطماطم لعدة أسباب، منها تغير الفصول المناخية وأيضا جشع بعض التجار الذين قرروا استغلال موجة الغلاء المنتشرة ورفع أسعار الطماطم: «كل عام كانت الطماطم تزيد بالفعل وقت الانتقال من فصل الشتاء للربيع ولكنها لم تكن تزيد بهذه الأسعار الخرافية، التى جعلت المواطنين يقللون استهلاكها قدر الإمكان».