حكم استعمال العطر والعود للصائم.. «الإفتاء» تحسم الجدل

كتب: يسرا البسيونى

حكم استعمال العطر والعود للصائم.. «الإفتاء» تحسم الجدل

حكم استعمال العطر والعود للصائم.. «الإفتاء» تحسم الجدل

حكم استعمال العطر والعود للصائم، من الأسئلة التي يكثر البحث عنها خلال شهر رمضان، وشهدت محركات البحث تداولًا كبيرًا لحكم استعمال العطر في رمضان، وهو ما تعرضه «الوطن» خلال هذا التقرير، وفقا لما أوضحته دار الافتاء المصرية، فمع بداية شهر رمضان الكريم، تزداد الأسئلة حول مبطلات الصيام، إذ يحرص المسلمون على طاعة الله في كل تصرفاتهم، لا سيما أثناء شهر رمضان.

حكم استعمال العطر والعود للصائم

وعن حكم استعمال العطر والعود للصائم، ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا يتضمن الاستفسار عن حكم الشرع في استخدام العطور في نهار شهر رمضان، وهل ذلك يفسد الصيام؟ وجاء نص السؤال كالتالي: «كنت في أحد أيام رمضان استعد لصلاة العصر، وعندما أردت أن أضع العطر منعني صديقي وقال لي إنه يبطل الصيام، فهل هذا صحيح؟».

حكم استعمال العطر في نهار رمضان

وعن حكم استعمال العطر والعود للصائم، قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية: «من شمائل النبي حبه الطيب والإكثار من التطيب؛ حيث روى النسائي عن أنس بن مالك  قال: قال رسول الله: «حبب إلي من الدنيا النساء والطيب، وجعل قرة عيني في الصلاة»، وروى الإمام البخاري عن أم المؤمنين عائشة أنها قالت: «كنت أطيب النبي بأطيب ما يجد، حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته»، إلا إذا كان محرما؛ فالطيب ممنوع أثناء الإحرام، ومع ذلك فقد كان رسول الله يضع الطيب قبل الإحرام؛ روى الإمام مسلم عن أم المؤمنين عائشة، أنها قالت: «كأني أنظر إلى وبيص الطيب في مفرق رسول الله وهو محرم».

وأضاف «علام»، عبر موقع الدار الرسمي، أنه من المستحب استعمال الطيب والتعطر بالروائح الزكية، أي جواز استخدام العطور في الصيام إلا ما استثناه الشرع الشريف كالإحرام وما يلحق به، ويؤيد ذلك أن علماء الإسلام على اختلاف مذاهبهم وتنوع مشاربهم لم يعدوا ذلك ضمن مفطرات الصوم؛ وقال الإمام محمد بن أحمد ميارة المالكي: «وأما المشموم الطيب الرائحة فنقل صاحب "المعيار" عن الإمام أبي القاسم العقباني أنه قال: لا أعلم من يقول فيه بالإفطار وإنما يكره في مذهب بعض أهل العلم».

يجوز للصائم أن يتطيب في نهار رمضان

واستكمل مفتي الديار، أن الفقهاء اختلفوا فيما وراء ذلك من حيث الكراهة وعدمها؛ فمنهم من يرى جواز استخدام العطر بلا كراهة، ومنهم من يرى أنه يستحب الابتعاد عنه؛ وذلك لأنه مناف لحكمة الصوم التي منها تعويد الصائم على التقشف والابتعاد عن الترفه والشهوات.

ومن الفقهاء من يرى كراهية شم ما لا يؤمن أن يجذبه النفس إلى الحلق، ومنهم من فرق بين المعتكف وغيره، فكرهه لغير المعتكف؛ لأنه غير مبتعد عما يفسد اعتكافه، فالحنفية يرون جواز التطيب للصائم بلا كراهة، ويرى بعض الشافعية أنه يسن ترك التطيب في الصيام؛ لما فيه من الترفه، ويرى بعض الحنابلة كراهية شم ما له جرم من العطور؛ لأنه لا يؤمن أن يجذبه النفس إلى الحلق، ويرى المالكية جواز التطيب للصائم المعتكف ويكرهونه لغير المعتكف؛ وعلتهم في ذلك أن المعتكف معه مانع يمنعه مما يفسد اعتكافه، وهو مكثه في المسجد وبعده عن النساء بخلاف غير المعتكف؛ وبناء على ذلك: فيجوز للصائم أن يتطيب في نهار رمضان، ولا حرج عليه في ذلك.


مواضيع متعلقة