عالم أزهري يوضح حكم الجهر بالإفطار في نهار رمضان: إثم
الإفطار في نهار رمضان
الجهر بالإفطار في نهار رمضان أمام العامة في الشارع، حالة أصبحت منتشرة بين بعض الأفراد وبينهم المشاهير، الذين لا يستترون أو يراعون مشاعر الصائمين وهم يتناولون الطعام والمشروبات في النهار أمام الصائمين.
وقال الشيخ عبد العزيز النجار أحد علماء الأزهر الشريف، إن الصيام ركن من أركان الإسلام الخمسة، وقال الله تعالى في سورة البقرة «يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون»، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «كل أمتي معافى إلا المجاهرين».
حكم الإفطار في نهار رمضان
وأضاف «النجار» في حديثه مع «الوطن»، أن الإفطار في نهار رمضان وعدم الصيام ذنب وإثم كبير، بخاصة أنه من أركان الإسلام الخمسة، ومن يجهر بذنبه وبالإفطار في نهار رمضان يحمل إثما على إثمه، وذنبه مضاعف لعدم احترامه مشاعر الآخرين.
وأشار العالم الأزهري إلى أن من لم يصم وليس لديه عذر شرعي ذنبه كبير، ويزداد إثمه وذنبه بالجهر بالمعصية، والإفطار أمام الجميع دون مراعاة لشعورهم وصيامهم، بل ويعظم إثمه كلما تفاخر بذلك دون خشية أو اعتبار، بخاصة أن الله يستر الذنوب، فكيف لعبد أن يرفع ستر الله عليه؟
أصحاب العذر الشرعي
وأوضح الشيخ عبد العزيز، أنه حتى أصحاب العذر الشرعي لعدم الصيام، لا يجوز لهم الجهر بذلك أمام الصائمين، أو الإفطار أمام العامة، مراعاة لشعورهم واحتراما لصومهم، كذلك لكي لا يظن الآخرون أنه يترفع عن الصيام، ويتأسون ويقتدون بهم.
واستكمل أن الأشقاء الأقباط يرفضون الأكل أو الشرب أمام الصائمين، ليس لشيء، ولكنه شعور نابع من داخلهم احتراما لمشاعر الصائمين، وهو الأمر الطبيعي والمتوارث بين المسلمين والمسيحيين، مضيفًا أنه يجب أن يكون ذلك الشعور موجودا أيضًا لدى الفاطرين سواء كان لديهم عذر شرعي أم لا.