مبتكرو جهاز التنفس الصناعي بجامعة أسيوط: «تحدينا أنفسنا ونجحنا»
مبتكرو جهاز التنفس الصناعي بجامعة أسيوط: «تحدينا أنفسنا ونجحنا»
مجموعة من الطلاب بكليتي الطب والهندسة بجامعة أسيوط، واجهوا مشكلة نقص أجهزة التنفس الصناعي خلال أزمة كورونا ما خلف وفيات كثيرة بسبب ضيق التنفس، ما كان دافعا للتفكير في حيلة تنقذ أرواح الملايين، فقرروا تصميم جهاز تنفس صناعي وتصنيعه محليا بسعر مخفض.
كواليس تصميم الجهاز
محمد عبد الفتاح تخرج في كلية الهندسة قسم الميكانيكا، واختار فريقا مكونا من 12 عضوا من كليتي الطب والهندسة، لتنفيذ جهاز تنفس صناعي منخفض التكلفة، مشيرا إلى أنهم استمروا في تصميم الجهاز لما يقارب عامين خلال جائحة كورونا، موضحا أنهم قاموا بتصميم الجهاز ببرامج وإمكانيات لا تجعلهم يعتمدون على التصميمات العالمية ويستبدلونها بالتصميمات المحلية، قائلا: «اتحدينا نفسنا ونجحنا فيه».
الصعوبات في تصميم الجهاز التنفسي
وأضاف أحمد سيد، تخرج في كلية الهندسة قسم ميكانيكا، أنه يشعر بالفخر والاعتزاز بمشاركته في تصميم هذا الجهاز، متحدثا عن دوره بأنه قام بتصنيع الجهاز برفقة أصدقائه من قسم الميكانيكا وتجميع القطع اللازمة حتى ظهر بالهيكل النهائي للجهاز، موضحا أن أكثر الصعوبات التي واجهته في تصميم الجهاز هي مشكلة الوزن وعدم توافر ماكينات تصنيع بجودة عالية، قائلا: «الاتنين شغالين عليهم بنحلهم ببدائل أخرى من الخامات الأخف وطرق التصنيع المتوفرة في مصر».
الخبرات المكتسبة من المشاركة في التصميم
وتابع «أحمد» أن هذا التصميم يعد تحديا جديدا في حياتهم المهنية، كما أنه سيضيف لهم من الخبرات الهندسية في مجال الأجهزة الطبية، قائلا: «التجربة دي علمتنا حاجات كتير خاصة اننا اتعلمنا وذاكرنا كتير عشان يطلع التصميم بالشكل ده خاصة انه مش على مستوى الصعيد بس ده هيكون على مستوى مصر كلها».
وأوضح الدكتور أحمد سمير المشرف التنفيذي على وحدة المشروعات الابتكارية والإبداعية والإبداع الطلابي في الجامعة، أنه يشعر بالفخر بالفريق الطلابي الذي استطاع أن يبهر الجميع بقدراتهم ومهاراتهم، كما أنه يعتبر هذه التجربة فريدة من نوعها وتحديا خاصا لهم، من بداية التصميم المبدئي مرورا بجميع الخطوات حتى وصلوا للشكل النهائي، كما أنها تجربة مليئة بالتعليم سواء من الطلاب أو منه، قائلا: «إحنا اشتغلنا في حاجة جديدة محدش عملها وأتمنى أن الجهاز يكون مفيد للجميع خاصة أن سعره رخيص وهيفيدنا كلنا».
