مجدي الطيب يشيد بالطفل سمير في «جزيرة غمام»: مشهده مع المدرس عبقري

كتب: ياسمين محمود

مجدي الطيب يشيد بالطفل سمير في «جزيرة غمام»: مشهده مع المدرس عبقري

مجدي الطيب يشيد بالطفل سمير في «جزيرة غمام»: مشهده مع المدرس عبقري

أشاد الناقد الفني مجدي الطيب، بمسلسل «جزيرة غمام»، ومخرجه عبد الرحيم كمال الذي وصفه بالمدهش، فضلا عن إشادته بالطفل الموهوب منذر مروان، الذي يؤدي دور «سمير» ضمن أحداث المسلسل، مشددا على أن المشهد الذي جمع المدرس منجي والطفل خلال أحداث الحلقة التاسعة، مشهد عبقري.

الطيب: عبد الرحيم كمال مصر على ادهاشنا

وكتب مجدي الطيب عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلا: «يا منجي من المهالك.. يارب، سيظل عبد الرحيم كمال يُدهشنا كل ليلة، بسخريته اللاذعة، وانتقاداته المريرة لما يجري في (جزيرة غَمام)، ولا نملك، بعد أن نضحك، سوى أن ننظر حولنا، ونُدرك أننا نضحك على أنفسنا، فهو يُرثي حالنا، ونحن لا ندري، أو ربما ندري، ونصم أذاننا، ونُغمي عيوننا.. فأي عاقل هذا الذي يغض الطرف، والنظر، عن المشهد الأخاذ، الذي رصد الحوار العاصف بين الأستاذ "مُنجي"، الذي أبى أن ينادي الطفل «سمير» (الموهوب مّنذر مروان) باسمه، وناداه مرة "يا جحش" وأخرى يا حصاوي».

وأضاف الطيب: «لكن سمير انتفض لكرامته غاضباً، وطالبه بأن يُناديه باسمه، فما كان من مُنجي، سوى أن زاد من سخريته، وتحقيره، متساءلاً عن كينونته وفائدته في هذه الدنيا، ليعلق سمير، مُعتزاً بذاته ومستبشراً: أنا أحلى حاجة في الدنيا.. أنا أهم حاجة في الدنيا.. أنا أغنى واحد في الدنيا، هنا استشاط المدرس المُكفهر غضبا، وهدده بالضرب بالعصا، لو أنه لم يقل أين تعلم هذا الكلام، وكأنه أجرم، لكن الطفل جميل المُحيا قال بثقة ممزوجة بالغضب، لإصرار المدرس على إهانته: أنا كده فعلاً.. حد حلو وجميل، وكأنه منح "مُنجي" الإشارة لينتقل من مرحلة التهديد إلى الوعيد، والتعذيب، وطلب له "الفلكة" ليقر، ويعترف، ويشي، باسم من علمه الكلام ده».

مشهد عبقري يعري التعليم في الجزيرة

وتابع الطيب: ورغم هذا يُصر الطفل «أنا مش جحش أنا سمير.. أنا أحسن واحد في الدنيا»، مشهد «عبقري»، يلخص حال التعليم، ويُعري المؤسسة التعليمية، في «الجزيرة»، التي غامت عليها الرؤية، وسكن سماءها الضباب، وراحت تقهر أولادها، وتكسر إرادتهم، في طفولتهم، ليُصبحوا عبيدا، وتُنكر عليهم الاعتزاز بأنفسهم، وأن الله أكرمهم عندما جعلهم بشر، كإنكارها اقترابهم من التفكير، والإيمان بقيم الحق والخير والجمال.


مواضيع متعلقة