نادية عمارة: البركة جند خفي من جنود الله ولا تخضع لمقاييس البشر

كتب: شريف سليمان

نادية عمارة: البركة جند خفي من جنود الله ولا تخضع لمقاييس البشر

نادية عمارة: البركة جند خفي من جنود الله ولا تخضع لمقاييس البشر

شرحت الدكتورة نادية عمارة الداعية الإسلامية، الآية الكريمة، «وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِن كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ»، موضحةً، أن من جواهر المعاني في النص القرآني الكريم مفهوم البركة، إذ أن الآية الكريمة هي إخبار عن سنة من سنن الله في خلقه وعاداته مع عباده.

لا شيء أعظم من أن يأتي للإنسان رزقه من حيث لا يحتسب

وأضافت «عمارة» خلال تقديمها برنامج «قلوب عامرة»، المذاع على فضائية «ON»، أن أن خير الله كثير وفضله واسع ولا يوجد شيء أعظم من أن يأتي للإنسان رزقه من حيث لا يحتسب أو يتوقع، لافتةً إلى أن لفظ «البركة» في لغة العرب تفيد النماء والزيادة والكثرة، لكن في العرف، فإنها تفيد الكثرة والزيادة في كل خير، ومعناه ثبوت الخير الإلهي في الشيء، ولما كان الخير الإلهي يتجلى بالبركة بصورة غير مادية ليست ملموسة، فإنها لا يمكن إخضاعها مقاييسنا البشرية، على وجه لا يحصى ولا يحسب، لأنها نعمة خفية، وجند خفي من جنود الله يرسلها إلى من يشاء.

وتابعت: تلك السنة، هي أنهم لو آمنوا وصدقوا بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر واتقوا الله تعالى فيما أمر به ونهى عنه، لأنزل عليهم خيرات كثيرة من السماء كالمطر، وأخرج لهم خير الأرض من نبات ومعادن وكنوز وآتاهم سبحانه وتعالى من العلوم والمعارف والإلهامات الربانية لفهم سنن الله في الكون.

الإيمان الصحيح سبب للسعادة والرخاء

وأشارت الداعية الإسلامية، إلى أن الإيمان الصحيح والعمل الصالح سببان للسعادة والرخاء والبركة، فجعل سبحانه وتعالى الفتح بالبركات معلق على الإيمان والتقوى، في قوله تعالى «ومن يتقِ الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه».


مواضيع متعلقة