ريهام حجاج: يوتيرن قريب من الأسر المصرية .. ومحمود حميدة تنبّأ بنجوميتى

كتب: أبانوب رجائى

ريهام حجاج: يوتيرن قريب من الأسر المصرية .. ومحمود حميدة تنبّأ بنجوميتى

ريهام حجاج: يوتيرن قريب من الأسر المصرية .. ومحمود حميدة تنبّأ بنجوميتى

فنانة من طراز خاص نجحت على مدار السنوات الماضية فى أن تثبت نفسها على الساحة الدرامية، وتجذب أنظار الجمهور فى تجارب درامية متنوعة، وللعام الثالث على التوالى فى موسم الدراما الرمضانية، تطل الفنانة ريهام حجاج بتجربة درامية مختلفة من خلال مسلسل «يوتيرن» الذى يحمل توقيع المخرج سامح عبدالعزيز، ويشاركها العمل توليفة من أبرز نجوم الدراما، على رأسهم الفنان توفيق عبدالحميد، الذى يعود للشاشة بعد 12 عاماً من الغياب.

وفى حوارها لـ«الوطن»، تكشف الفنانة ريهام حجاج تفاصيل شخصية «يارا الكردى»، ضابط الملاحة البحرية التى تقدّمها ضمن أحداث مسلسلها، بالإضافة إلى ردود الفعل التى وصلتها حول العمل، كما تكشف تفاصيل إقناع الفنان توفيق عبدالحميد للعودة مرة أخرى للتمثيل بعد غياب طويل، وسر تعاونها مع الكاتب أيمن سلامة.

كيف تابعتِ ردود فعل الجمهور على «يوتيرن» بعد عرض الحلقات الأولى؟

- سعيدة للغاية بردود الفعل الإيجابية والإشادات النقدية التى تلقيتها، وأتمنى أن تستمر تلك الحالة من النجاح حتى الحلقات الأخيرة من المسلسل، حيث عبّر الكثيرون عن إعجابهم بنمط الأحداث المثيرة والمتصاعدة فى كل حلقة، فنحن كفريق عمل نقدّم أفضل ما لدينا ليرى المشاهد مباراة تمثيلية قوية، وعلى مدار الحلقات المقبلة أعد الجمهور أنه ستكون هناك أحداث مشوقة للغاية تتصاعد معها الحالة الدرامية.

أهتم بآراء عمال الـ«ديليفرى» أكثر من «السوشيال ميديا»

مقياس النجاح بالنسبة لك هل يعتمد على ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعى، أم الجمهور فى الشارع؟

- لا أعترف بـ«السوشيال ميديا»، فهى عالم افتراضى، ردود فعل الشارع هى الأكثر واقعية بالنسبة لى، على سبيل المثال والدتى تشاهد عدداً كبيراً من المسلسلات، ولكنها لا تكتب رأيها فيها على منصات التواصل الاجتماعى، وهناك الآلاف مثلها، لذلك أنا أهتم بردود الفعل الحقيقية فى الشارع أكثر مثل عمال الـ«دليفرى» وغيرهم من الأشخاص الذين نتعامل معم بشكل يومى.

ولماذا وقع اختيارك على «يوتيرن» لتخوضى به سباق الدراما الرمضانية 2022؟

- المسلسل من نوعية الأعمال الاجتماعية القريبة من الأسرة، فالشخصيات التى تدور حولها الأحداث موجودة فى كل بيت، ويستطيع أى شخص أن يجد نفسه أو فرداً من عائلته فى شخصيات المسلسل، وعلى الجانب الآخر القصة مكتوبة بعناية شديدة من قِبل الكاتب أيمن سلامة.

يعتبر المسلسل هو التعاون الثانى مع الكاتب أيمن سلامة بعد مسلسل «لمّا كنا صغيرين»، ما سبب تكرار التعاون معه؟

- أيمن سلامة مؤلف موهوب قدم عشرات الأعمال الدرامية المختلفة التى حققت نجاحاً على المستوى الجماهيرى، وتركت أيضاً بصمة كبيرة من الدراما، وحققنا نجاحاً معاً فى مسلسل «لما كنا صغيرين» قبل عامين، بالإضافة إلى ذلك تجمعنا «كيميا» قوية للغاية، حتى فى العام الماضى عندما لم نعمل معاً كنا على اتصال دائم.

سامح عبدالعزيز مخرج متمكن من أدواته

وماذا عن التعاون الأول مع المخرج سامح عبدالعزيز؟

- سعيدة للغاية بالعمل مع المخرج سامح عبدالعزيز، فهو من المخرجين الكبار والمميزين فى المهنة، فهو دقيق للغاية لإخراج العمل بأفضل شكل وأعلى إمكانيات ممكنة، وفى الكواليس يملأ الـ«لوكيشن» بروح البهجة، وهو ما ينعكس على المسلسل والعاملين به، وتحديداً بالنسبة للممثلين الذين يحتاجون تلك الروح، ليُقدّموا أفضل ما لديهم، خاصة عندما يحبون بعضهم، فلا يوجد شخص ينجح بمفرده، فنحن فريق عمل ونعمل معاً فى مباراة تمثيلية.

سبّبت شخصية «يارا الكردى» حالة واسعة من الجدل بسبب ترك وظيفتها وحلمها من أجل زوجها، كيف وجدتِ تلك الحالة؟

- فى البداية، أوضح أن الجدل يعنى النجاح، فالجمهور لا يتحدث عن عمل إلا لو كان ناجحاً، وأنا أحب تلك الحالة من التفاعل الدائم من قبل الجمهور وأشكره عليها، أما قصة ترك «يارا» للعمل فكانت مثار مناقشة مع الكاتب أيمن سلامة مؤلف العمل، الذى اختار التركيز عليها لتكون واقعية، فعملها «ضابط ملاحة بحرية» يتطلب منها أن توجد شهرين أو أكثر فى البحر، وهو الأمر الذى لا يناسب كثيراً من الرجال، وبالتالى اختارت ترك العمل من أجل بيتها وزوجها.

ولكن يرى البعض أن المسلسل لا يشجّع عمل المرأة، وهل من الممكن أن تترك ريهام حجاج عملها من أجل البيت؟

- على العكس تماماً، نحن نحترم المرأة العاملة ونُكن لها كل التقدير، ولكن ظروف «يارا» التى أقدمها فى المسلسل مختلفة تماماً، وبالتالى قراراتها رهينة تلك الظروف، ولا تعتبر تلك النقطة هى محور الأحداث فى المسلسل، حيث تم التطرّق لها فى الحلقة الأولى فقط، ثم دخلت الأحداث بعد ذلك فى نطاق مختلف.

وعلى الجانب الشخصى، أنا لا أشبه «يارا» فى شخصيتها أو طبيعة عملها، وعملى لا يتطلب منى ترك منزلى لمدة تقارب الشهرين، لذلك فتلك النقطة مختلفة تماماً عنى.

قال الكاتب أيمن سلامة لـ«الوطن» إنه قد يغير فى نهاية المسلسل أو فى الأحداث، بناءً على تفاعل الجمهور، ما رأيك فى ذلك؟

- أنا لا أتدخل فى عمل أحد، كل شخص لديه أسلوب وطريقة فى العمل، وأنا أثق فى أيمن سلامة وأنه سيقوم بما فيه الصالح للعمل، ولديه الحرية الكاملة فى عمله أنا دورى أن أقوم بتمثيل ما كتبه على الورق، وأحول الشخصية إلى لحم ودم.

اقتناع توفيق عبدالحميد بموهبتى وراء عودته للفن بـ«يوتيرن».. و«الكيميا» سر تكرار تعاونى مع أيمن سلامة

عاد الفنان توفيق عبدالحميد إلى الدراما التليفزيونية بعد فترة من غياب قاربت 12 عاماً من خلال «يوتيرن»، كيف تم إقناعه بالمشاركة فى المسلسل؟

- وجود أستاذ توفيق عبدالحميد فى المسلسل بمثابة شرف ووسام لنا جميعاً، نحن سعداء بعودته مرة أخرى، فهو واحد من أعمدة الدراما المصرية، وعلى المستوى الشخصى أنا أحبه وأحترمه وأعتبره بمثابة أب لى بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وما أقنع الأستاذ توفيق بالعودة هو السيناريو والدور الذى قدمه، بالإضافة إلى اقتناعه بموهبة بطلة المسلسل وأدائها، وهو ما أعتبره شرفاً كبيراً بالنسبة لى، وهو ما حدث سابقاً مع الأستاذ محمود حميدة الذى تنبّأ لى بالنجومية منذ فترة طويلة قبل تقديم أولى بطولاتى الدرامية، كما أثنى على موهبتى عندما عملنا معاً فى مسلسل «لما كنا صغيرين».

تحرصين دائماً على وجود نجوم كبار فى أعمالك الدرامية، ما السبب؟

- بالفعل، نجاح المسلسل الذى أقوم ببطولته هو نجاح لفريق العمل بالكامل، لذلك أحب أن يشارك فى أعمالى الكثير من النجوم، بداية من مسلسل «كارمن» الذى شارك فى بطولته عدد من الفنانين المتميزين، وبعدها فى «لمّا كنا صغيرين»، وجود محمود حميدة وخالد النبوى، وعمرو عبدالجليل فى مسلسل «كل ما نفترق» العام الماضى، وصولاً إلى «يوتيرن» ووجود الفنان الكبير توفيق عبدالحميد، وباقى الأبطال فلا يوجد ممثل ينجح بمفرده.

استعنا بـ«هشام عاشور» لأنه متميز «مش علشان زوج نيللى كريم»

يشارك هشام عاشور زوج الفنانة نيللى كريم فى أولى تجاربه التمثيلية من خلال المسلسل، ألم تقلقى من تعليقات البعض حول دخوله مجال التمثيل بسبب زوجته؟

- أنا لا أخاف من كلام الناس، ولا يوجد شخص يستطيع أن يُرضى الجميع، هشام عاشور ممثل متميز ولم يدخل مجال التمثيل لأنه زوج نيللى كريم، ومن الحلقة الأولى نجح فى لفت أنظار المشاهدين وتمكن من تفاصيل الشخصية بعناية كبيرة، وأنا سعيدة بالتعاون معه للغاية.

كيف ترين المنافسة فى سباق الدراما الرمضانية؟

- المنافسة عندما تكون كل الأعمال المقدمة معك جيدة وتستحق المشاهدة، والنجاح الحقيقى هو أن تستطيع تحقيق مشاهدات وسط الأعمال القوية والمهمة، لذلك أعتبر موسم الدراما الرمضانية من أصعب المواسم، لأنه تشارك به المسلسلات المهمة، وكلما زاد عدد المسلسلات تصبح المنافسة أقوى، ويصبح النجاح أحلى.

 نحترم المرأة العاملة فى مسلسلى ولكننى لن أترك مهنتى من أجل بيتى

ما الأعمال الدرامية التى تحرصين على مشاهدتها فى رمضان؟

- ما زلت أصور مشاهدى فى المسلسل، ونكثف التصوير بدرجة كبيرة، حتى نتمكن من إنهاء التصوير فى الوقت المحدّد، لذلك لا أستطيع مشاهدة أى أعمال درامية تُعرض حتى مسلسلى نفسه.

ماذا عن طقوسك فى رمضان؟

- أصوم وأصلى وأصور باقى مسلسل «يوتيرن»، وسأستمر فى التصوير حتى الأيام الأخيرة فى رمضان.

هل انشغالك بالأعمال الدرامية سبب ابتعادك عن السينما فى الفترة الأخيرة؟

- أحب السينما للغاية، ولا توجد مقارنة بينها وبين الدراما، أجد أن الأعمال الدرامية مهلكة للغاية على عكس السينما، الفيلم يكون مُركزاً وأسهل ووقت التصوير أقل، والرسالة التى قد تصل للمشاهد فى مشهد سينمائى واحد تصل له فى حلقة كاملة فى الدراما.

وابتعادى عن السينما فى الفترة الأخيرة بسبب الظروف التى فرضتها جائحة كورونا وأدت إلى توقف الأفلام على مدار عام كامل، وأنا أحب جميع الأفلام التى قدمتها، الجمهور يحب «يوم مالوش لازمة» الذى قدمته مع الفنان محمد هنيدى، كما أحب دورى فى «مولانا» مع عمرو سعد و«رغدة متوحشة» مع رامز جلال، وغيرها من الأعمال.

قريب من الأسر المصرية.. ومحمود حميدة تنبّأ بنجوميتى

اختيار تتر المسلسل

لم أتدخل فى اختيار تتر المسلسل على الإطلاق، المنتج جمال العدل هو الذى اختار الأغنية، ولكننى أحببتها للغاية عندما سمعتها للمرة الأولى، نانسى عجرم من الأصوات القريبة إلى قلبى، وعزيز الشافعى أبدع بها، وأرى أن الأغنية قريبة جداً من المسلسل وتصف كثيراً من الأحداث داخل العمل، وأوجّه الشكر إلى جمال العدل، فهو من الأسباب الرئيسية لنجاح المسلسل، ويهتم بأدق التفاصيل وأقلها لمسلسلات شركته، سواء «يوتيرن» أو «أحلام سعيدة» للفنانة يسرا أو «فاتن أمل حربى» للفنانة نيللى كريم.


مواضيع متعلقة