من صنايعي لبائع متجول.. حادث سير يغير حياة «محمد» بعد بتر ساقه

كتب: عبدالعزيز سلامة

من صنايعي لبائع متجول.. حادث سير يغير حياة «محمد» بعد بتر ساقه

من صنايعي لبائع متجول.. حادث سير يغير حياة «محمد» بعد بتر ساقه

منذ صغره كان محمد سلامة، صاحب الـ43 عامًا، يعمل «استرجي»، فهذه الصنعة كانت كل ما لديه، ينفق من خلالها على نفسه وزوجته، إلا أن تعرضه لحادث منذ ما يقرب من عامين، غير حياته بشكل كامل، بعدما قطعت إحدى ساقيه، الأمر الذي فقد معه عمله الأساسي وأصبح يبحث عن آخر يتوافق مع حالته.

حالة من الصدمة عاشها «محمد» بعد الحادث الذي تعرض له، تمكن من الخروج منها بعدما جمع له أهل منطقته مبلغًا ماليًا اشتروا له به طرفًا صناعيًا، الأمر الذي دفع محمد إلى العودة للبحث عن عمل مرة أخرى.

محمد يبيع لعب أطفال في الشارع

بيع لعب الأطفال في الشوارع كان هو سبيل «محمد» الوحيد بعدما فقد عمله جراء الحادث، ليخرج من بيته صباح كل يوم، يحمل خلف ظهره حقيبة امتلأت ببضاعته التي يبيعها بابتسامة لا تفارق وجهه: «شغلتي القديمة مابقتش أقدر عليها، وعلشان أعمل حاجة هتاخد مني وقت كبير جدا، ومافيش حد هيستحملني علشان كده قررت أنزل أبيع لعب أطفال في الشارع».

ابتلاء آخر يعيشه «محمد»

لم يكن هذا هو ابتلاء «محمد» الوحيد في الحياة، وإنما يعاني هو وزوجته منذ سنوات من وفاة أربعة أبناء لهم، ماتوا جميعهم عقب ولادتهم بأسابيع قليل وبنفس الطريقة، لا يعرف «محمد» التبرير الطبي لهذا الأمر، إلا أنه يحدث مع كل طفل جديد يرزقه الله به: «لما بقول لزوجتي نروح نكشف بترفض».

لا يريد محمد سوى الحصول على معاش يستطيع أن ينفق منه على نفسه وزوجته، فالعمل في الشارع يرهقه بشكل كبير نظرًا لحالته، مشيرًا إلى أنه تقدم بالفعل بطلب للحصول على معاش وفي انتظار الحصول عليه: «مقدم ومستني يردوا عليا علشان أروح اخد الفيزا بتاعت القبض».


مواضيع متعلقة