«مصطفى» طالب كفيف يعول أسرته من بيع لعب الأطفال بشوارع كفر الشيخ

«مصطفى» طالب كفيف يعول أسرته من بيع لعب الأطفال بشوارع كفر الشيخ
«مصطفى إسماعيل»، شاب «كفيف» يبلغ من العمر 22 عاماً، من مدينة كفر الشيخ، طالب في كلية الآداب، رغم أنه فقد بصره منذ فترة طويلة، إلا أنه يرى أن «نور البصيرة أقوى من نور البصر»، كما يعتبر أن الله حباه بنور في قلبه، حتى يعينه على تلبية احتياجات أسرته، من خلال عمله في بيع لعب الأطفال على الرصيف في شوارع كفر الشيخ.
استطاع «مصطفى» أن يتغلب على الظلام الدامس الذي يغلف حياته من خلال التمسك بالأمل، حيث يبدأ يومه كل صباح بالتوجه إلى الجامعة بمفرده، لاستكمال دراسته في كلية الآداب، ثم يعود إلى المنزل عقب انتهاء المحاضرات، وبعد تناول وجبة الغداء سريعاً، تعاونه والدته للخروج من المنزل مرة أخرى، ليستكمل يومه بممارسة عمله في بيع لعب الأطفال.
«مصطفى»: «أمي هي نور عيوني»
يصف «مصطفى» والدته، التي تعمل عاملة في إحدى المدارس الحكومية بعقد مؤقت بنظام «السركي»، بأنها «طاقة النور» التي تنير حياته، لأنها تتحمل المشقة والتعب لرعايته، وتحدث لـ«الوطن» عن والدته بقوله: «أمي هي نور عيوني»، مشيراً إلى أنها تضع مجموعة من الألعاب الأطفال البسيطة على ترابيزة معدنية، يضعها على الرصيف في أحد الشوارع بمدينة كفر الشيخ، ليبيع ألعاب الأطفال، التي يكسب منها لقمة عيشه، ورغم أنه شاب كفيف إلا أنه يمكنه إدارة عمله الصغير بنجاح.
الرزق الحلال بالعمل
لا ينكر «مصطفى» فضل والدته عليه، حيث تساعده في أعماله اليومية، وكذلك في كسب الرزق البسيط، الذي يتوفر له من الألعاب التي يقوم ببيعها، ليصرف منها على نفسه وعلى أسرته، مشيراً إلى أنه «يوم بابيع ويوم لأ».
رحلة العودة للمنزل محملاً بالألعاب
ومع اقتراب الساعة العاشرة من مساء كل يوم، يهم «مصطفى»، بمساعدة أحد العاملين في محل مجاورة، على مغادرة الشارع للعودة إلى المنزل، محملاً بالألعاب التي لم يمكن بيعها، في مشهد يتكرر يومياً، دون أن يكل أو يمل، بحثاً عن «لقمة عيش» تسد جوعه وأسرته، من خلال عمل حلال.
«مصطفى» يأمل بتوفير مكان للعمل
أكد «مصطفى»، في حديثه لـ«الوطن»، أن كل ما يتمناه وما يفرح قلبه كطالب علم كفيف، أن يأمر محافظ كفر الشيخ، اللواء جمال نور الدين، بأن يخصص له مكاناً لبيع ألعاب الأطفال به، مشيراً إلى أنه يواجه صعوبات كبيرة أثناء عمله في البيع والشراء على الرصيف في شوارع مدينة كفر الشيخ.