يحصد البصل بالتحسس.. «عم أدهم» مزارع كفيف: «لو قلت أنا أعمى مش هلاقي أكل لعيالي»

يحصد البصل بالتحسس.. «عم أدهم» مزارع كفيف: «لو قلت أنا أعمى مش هلاقي أكل لعيالي»
- أدهم كفيف ويعمل مزارع
- أدهم كفيف
- كفيف ويعمل مزارع
- كفيف
- أدهم كفيف ويعمل مزارع
- أدهم كفيف
- كفيف ويعمل مزارع
- كفيف
فقد بصره لكنه لم يخسر نعمة البصيرة، فهو لا يزال يمارس عمله الشاق الذي اعتاد عليه منذ أكثر من 30 عامًا، إذ يقوم بزراعة «البصل»، ويستخدم يديه ليتحسس بها أدوات الزراعة وقش البصل، وحصد المحصول، وبيعه إلى التجار.
«عم أدهم» مزارع كفيف يستخدم يديه بديلا لعينيه
أدهم الديباوي، 50 عامًا، يعمل في مزارع محافظة البحيرة، فقد بصره منذ 5 سنوات، وذلك بعد إصابته بمرض ضمور الأعصاب الذي قصد عينيه، وأصبح كفيفًا، بعد أن كان لديه نعمة البصر يستطيع أن يمارس عمله يوميًا دون إعاقة مادية، لكنه بعد فقدان بصره تعلم أن يمارس عمله ولكن بمنظور مختلف، بدلًا من أن يبصر كل شيء حوله، بات يستخدم يديه كبديل عينيه.
إصرار على النجاح
«بعد ما المرض طال عيني مبقتش أشوف.. بس محستش بإحباط.. وقلت الحمدلله.. وكل اللي يجيبه ربنا كويس.. وبدأت اتعلم الشغلانة اللي أنا اصلا شاطر فيها ومن الأول وبقيت بحسس على القش وبمسك المحصول بإدي وبحصده.. وببدأ أجمعه وبعدين ألمه في الشكاير.. وأبيعه للتجار»، بحسب «عم أدهم»، فهو لم يلجأ للتقاعد أو الإحباط، بل زاده مرضه الإصرار على النجاح وتقديم أفضل ما لديه في العمل: «لو استسلمت للمرض وقعدت في البيت وقولت أنا بقيت راجل أعمى، ومش بشوف مش هلاقي أكل أنا وعيالي وهنموت من الجوع».
يقول «عم أدهم»، إنه في بداية إصابته بالمرض كان يذهب للأطباء كثيرًا لإنقاذ عينيه: «في الأول كنت بتعالج واحدة واحدة.. لاقيت نفسي عيني بقيت بتوجعني جدا وبقيت الرؤية بالنسبة لي بتشوش واحدة واحدة لحد ما فقدت البصر خالص.. في الأول حسيت بإحباط وبعدين فوقت نفسي.. وقولت أنا عندي ولاد وعندي أرض زراعية بتاعتي.. ولازم أرعيها ومينفعش استسلم.. وربنا أعني فعلا ووقف جنبي وقواني.. ودلوقتي مش حاسس أني كفيف.. بالعكس مش حاسس أني فقدت بصري.. أنا زي ما أنا.. وقادر أخرج لشغلي كل يوم».