«الأزهري» يكشف قصة غلام قدم طعامه لكلب فأهداه صحابي حديقة بأكملها
«الأزهري» يكشف قصة غلام قدم طعامه لكلب فأهداه صحابي حديقة بأكملها
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن الصحابي عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، ولد في أرض الحبشة، وكان أول مولود في الإسلام على أرض الحبشة ورجع والده إلى المدينة المنورة ومات في غزوة مؤته، وكفله النبي صلى الله عليه وسلم.
وأوضح «الأزهري» خلال استضافته في برنامج «يحب الجمال» مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC»، أن عبدالله بن جعفر يعتبر أصغر شباب بني هاشم في الصحبة، وكان له بساتين وأموال وحدائق وعرف بالكرم الهائل وسمي في زمنه ببحر الجود، ووصل إيراده السنوي 300 مليون سنوى ولم توجب عليه الزكاة قط لأنه كان ينفقه كاملًا على الناس قبل أن يحول العام عليه.
عبدالله بن جعفر كان زوج السيدة زينب
وأضاف «الأزهري» أن عبدالله بن جعفر كان زوج السيدة زينب ابنه الإمام علي بن أبي طالب، وكان معروف عنها الكرم الشديد، وكتب الله لكل واحد من هذين الشخصين لسان صدق في الآخرين، وجعل لهما ودا في السماء يكتب لهما الود في الأرض، فبعد كل هذه السنوات مازال الناس يذكرون السيدة زينب بكل خير وجميل.
قصة الغلام الذي فاز بحديقة
وأشار «الأزهري» إلى أن عبدالله بن جعفر خرج إلى حديقة قوم فوجد غلامًا يعمل بالحديقة ويأكل فجاءه كلب، فألقى الغلام إليه برغيف فأكله الكلب، وانتظر يراقب الكلب فوجده يأكل بسرعة فألقى له برغيف ثان وثالث إلى أن انتهى الخبز، فاندهش عبدالله بن جعفر من كرم الغلام فسأله، فقال الغلام ياسيدي هذه الأرض لم نألف فيها الكلاب فلابد أن هذا الكلب جاء من مكان بعيد وأنهكه الجود، فأحببت أن أطعمه طعامي وانتظر أنا للغد لأحصل على أكل غيره، فاشترى عبدالله بن جعفر الحديقة بكل مافيها وعتق الغلام وملكه الحديقة ملكًا خالصًا له.
