«أنت ماتعرفش أنا مين؟» أسامة الأزهري يشرح «الأنا الإبليسية»

كتب: محمد أيمن سالم

«أنت ماتعرفش أنا مين؟» أسامة الأزهري يشرح «الأنا الإبليسية»

«أنت ماتعرفش أنا مين؟» أسامة الأزهري يشرح «الأنا الإبليسية»

قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، وأحد علماء الأزهر الشريف، إن هناك ما يعرف بالـ«أنا» الإبليسية أو النارية، التي تحرك في صاحبها الكبر والجشع والحرص والتعالي، ويعبر صاحبها عن نفسه قائلا «أنت ماتعرفش أنا مين أو ابن مين، أنا اقدر اعمل واسوي»، وتجعل صاحبها يستأثر بالشيء لنفسه.

 الـ «أنا» النوارنية التي تدفع صاحبها إلى الفداء والشهامة

وأوضح «الأزهري» خلال استضافته ببرنامج «الحق المبين» مع الإعلامي أحمد الدريني، والمذاع على فضائية «DMC» أن هناك الـ «أنا» النوارنية التي تدفع صاحبها إلى الفداء والشهامة والنجدة والنخوة، وتجعله يطمئن الناس ويعمل من أجلهم ويفضلهم على ذاته، مشيرا لقوله تعالي «وَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَىٰ يُوسُفَ ءَاوَىٰٓ إِلَيْهِ أَخَاهُ ۖ قَالَ إِنِّىٓ أَنَا۠ أَخُوكَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ».

 

الانتقال من الإبليسية إلى النوارنية يكون من خلال تزكية النفس

وأشار «الأزهري» إلى أن النبي صلى عليه قال في يوم الحشر لما فزع الخلق إليه «أنا لها» ساشفع لكم عند الله وأرفع عنكم الحرج والبأس وادفع عنكم البلاء والكرب، لافتا إلى أن الانتقال من الإبليسية إلى النوارنية يكون من خلال تزكية النفس وتهذيب الإنسان وأن يروي طبعه بكثرة الذكر وآداب الشريعة والبحث في المناقب والأخلاق المحمدية التي تعوده على تقليم أظافر النفس وتنظيفها من الداخل.  

وأضاف «الأزهري» أنه كان في محاضرة في إحدى الجامعات وسأل الطلاب عن معنى مصر، فكانت إجابات الطلاب مصر الحضارة والتاريخ وما إلى ذلك، إلى أن أجابه طالب بأنه مصر هي أنا «يوم ما أكون أنا قوي تكون مصر قوية، ويوم أن أمتلك أسباب العمران تكون مصر عامرة، ويوم أن أكون عزيزا تكون مصر عزيزة».


مواضيع متعلقة