بانوراما الفداء والخطية الجدية في كنيسة بالإسكندرية قبل عيد القيامة

كتب: كيرلس مجدى

بانوراما الفداء والخطية الجدية في كنيسة بالإسكندرية قبل عيد القيامة

بانوراما الفداء والخطية الجدية في كنيسة بالإسكندرية قبل عيد القيامة

35 شاباً وفتاة من أبناء كنيسة «العذراء مريم والملاك غبريال» بشارع «سيف» في الإسكندرية، أطلقوا «بانوراما الفداء»، التي تتحدث عن خلاص الله للعالم، وذلك للمرة الأولى، التي يتم تقديم عرض بانورامي مسرحي بالتزامن مع عيد القيامة، وسط إعجاب كبير من أبناء الكنيسة، الذين حرصوا على التواجد في المواعيد المخصصة لهم لحضور العرض.

7 محطات في بانوراما الفداء

البانوراما المبتكرة، التي تم إطلاقها تحت إشراف القمص شاروبيم بسطوروس، والقس داود وديع، رعاة الكنيسة التابعة لقطاع المنتزه في الإسكندرية، تضمنت 7 محطات تبدأ بسقوط الشيطان، ثم سقوط آدم وحواء، ويتبعها ميلاد السيد المسيح، ومن ثم وسط القصة حين يتقابل المسيح مع المرأة الخاطئة والمولود أعمى، وبعدها تنطلق المحطات الثلاثة الأخيرة بدءاً من محاكمة السيد المسيح ثم صلبه، وصولاً إلى قيامته، التي معها يقيم السيد المسيح معه آدم وحواء، اللذين سقطا في المحطة الثانية من البانوراما.

تشمل تلك البانوراما ديكورات عديدة ومؤثرات بصرية وموسيقى يعيش معها الجميع تلك الأجواء على مدار 40 دقيقة، حيث يتم عرضها خلال الأيام الجارية وحتى الأحد المقبل.

تفاصيل عقائدية آبائية

وتقول مريم جورجيوس، مؤلفة العرض، إنه بعد إعجاب الكثيرين ببانوراما الميلاد، التي أطلقت نهاية العام المنصرم، الأمر الذي شجعهم لإطلاق بانوراما الفداء الخاصة بعيد القيامة.

وأضافت «جورجيوس»، في تصريحات لـ«الوطن»، أنها برفقة كيرلس عزت وماركو هارون، حرصوا على تقديم عرض يحوي تفاصيل عقائدية آبائية مع السير على خط الكتاب المقدس، لافتةً إلى أن البانوراما اهتمت بقصة الخلاص ووراثة «الخطية الجدية». 

حوار تأملي لإطلاق العناء للخيال

وحرصت الكاتبة على وضع سياق درامي يجمع كافة الأحداث، وتوفير حوار تأملي بعيداً عن النمط التقليدي لتلك القصص في الكتاب المقدس، حيث استمدت منها الفكرة الرئيسية وصارت عليها مع إطلاق عنان خيالها، في حيز الالتزام بالعقيدة المسيحية، فإن «الهدف تثبيت العقيدة، والإيمان دون الاقتصار على سرد الأحداث فقط، وذلك بشكل درامي يتناسب مع كافة الأعمار».

الألحان الطقسية

واستعان صناع العمل بالألحان والمردات الطقسية، أبرزها مقطع صوتي لـ«مراثي أرميا»، يرنمه القس كيرلس سامي، راعي الكنيسة، التي تصلى بلحن حزايني يوم الجمعة العظيمة، كأحد طقوس ذلك اليوم، الذي يشير ليوم صلب السيد المسيح، فيما برز مقطع «افتحي أيتها الأبواب الدهرية ليدخل ملك المجد»، وذلك خلال محطة البانوراما الأخيرة التي ترمز إلى قيامة المسيح، وهو اللحن الذي يردد في الكنائس خلال قداس ليلة عيد القيامة.


مواضيع متعلقة