«عم بدر» أقدم صنايعي كنافة بلدي بأسيوط: «الزمن الجميل ميتعوضش»

كتب: سويفي رشدي

«عم بدر» أقدم صنايعي كنافة بلدي بأسيوط: «الزمن الجميل ميتعوضش»

«عم بدر» أقدم صنايعي كنافة بلدي بأسيوط: «الزمن الجميل ميتعوضش»

«كنافة وقطايف» كلمات طالما تغنى بها أشهر المطربين في زمن الفن الجميل، كما أنها ترمز إلى عادة من عادات المصريين، ورثوها من عهد الدولة الفاطمية، وهي صناعة الكنافة البلدي، التي يهديها المصريون إلى بعضهم البعض، كأحد الطقوس الرمضانية على مدار الشهر الكريم.

حكاية «عم بدر» مع كنافة رمضان

حكى «عم محمد بدر»، أقدم صانع كنافة بلدي في منطقة «العتبة الزرقاء» بمحافظة أسيوط، لـ«الوطن» حكايته مع الكنافة منذ طفولته حتى وقتنا هذا، وهو صاحب الـ50 عاماً، الذي يتذكر طفولته بشيئ من الابتسامة، مشيراً إلى أنه يحتفظ بفانوس والده الصغير، كنوع من الماضي يربط به الحاضر.

«عم بدر»: ورثت مهنة الكنافة عن والدي

وأكد «الأسطى محمد» إنه ورث المهنة، أو صنعة الكنافة، عن والده، قائلاً: «الأسطى بدر كان كنافجى ملوش حل، وزباينه من أجمل الزباين، لأن الزمن الجميل مبيتعوضش، فكان لازم نحكي عنه وعن كل شيئ مرتبط به، كنوع من الحنين لزمن تغير كثيراً عما نحن فيه الآن».

سنوات الطفولة مع كنافة رمضان

وأضاف «عم بدر» قائلاً: «تعلمت صنع الكنافة وأنا عندي حوالي 13 سنة، والدي كان يصطحبني معه إلى نفس المكان، الذي نحن فيه الآن، فهذا المكان له من الذكريات حكايات، وشوية شوية بقيت بأساعد معاه في رش الكنافة على لوح الصاج، كنت بأقف على صندوق خشب، علشان أكون أعلى من الفرن».

بناء فرن الكنافة البلدي في رمضان

وتابع «بدر» أن الكنافة زمان، قبل ما تطلع الأفران الصاج، كانت تبنى بالطوب اللبن، ويُعد لها ما يسمى بالمخمر قبلها بأيام، والمخمر ده كان عبارة عن معجنة من الطين، ثم يحضر البنا لبنائها، ويتوسطها لوح الصاج المستدير، وكانت تقاد أو تشعل النيران بقش القصب، قبل ظهور فكرة الوابور الجاز، إلى أن تطور الأمر للغاز الطبيعي في وقتنا الراهن.

كيلو الكنافة من 60 قرشاً إلى 22 جنيهاً

وعن أسعار الكنافة البلدي، كشف «عم بدر» بقوله: «حضرت الكنافة بسعر 60 قرش للكيلو، ودي كانت زي الفاكهة لما تدخل الكنافة البيت وتخرج تهادي بها جيرانك، أو تفطر بيها مع صوت المدفع، دلوقت اختلف الأمر باختلاف الزمن، وأصبح سعر الكنافة يتراوح بين 20 و22 جنيهاً للكيلو.


مواضيع متعلقة