«حسين» أقدم بائع «كنافة وجلاش» بالسيدة عائشة: «50 سنة معرفش غيرها»

كتب: نهى نصر

«حسين» أقدم بائع «كنافة وجلاش» بالسيدة عائشة: «50 سنة معرفش غيرها»

«حسين» أقدم بائع «كنافة وجلاش» بالسيدة عائشة: «50 سنة معرفش غيرها»

في أحد شوارع السيدة عائشة، يجلس «عم حسين» أمام  أكياس «الكنافة والجلاش»، بصورة يومية محاولا بيع بضاعته لتوفير قوت يومه.. تكشف ملامحه البسيطة عن شقاء وتعب دام لسنوات طويلة قضاها في المهنة التي ورثها عن والده وجده ولم يمتنع عنها يوما من الأيام.

«حسين» ورث المهنة عن والده وجده

«حسين سعيد»، 62 عاما، يقيم في الدرب الأحمر بمحافظة القاهرة، روى لـ«الوطن» أنه ورث المهنة عن والده وجده: «جدي كان بيبيع كنافة في الأول ولما مات ورث والدي مهنته واعتدت على مساعدة والدي في سن 11 سنة، وطلعت من المدرسة وبقيت أبيع مع أبويا».

موعد عمل «عم حسين»

في الصباح الباكر يغادر «عم حسين» منطقة الدرب الأحمر على «تروسيكل»، يحمل بضاعته متوجها إلي شوارع السيدة عائشة: «باجي كل يوم من الساعة 6 ونص الصبح لغاية بعد المغرب»، لافتا إلى أنه يتواجد في هذا المكان منذ 5 سنوات: «في الأول لما كان فيا صحة كنت بلف في الشوارع ولكن لما تعبت بقيت أقعد هنا في السيدة».

يعيش الرجل الستيني في شقة إيجار قديم بمبلغ 60 جنيها شهريا مؤكدا أن لديه 5 أولاد تتراوح أعمارهم بين 18 و32  عاما: «ابني الكبير متجوز والتاني شغال في ورشة رخام بيصرف على نفسه، والثالث مسافر برا مصر بيكون نفسه وأصغر ولدين توأم في ثالثة تجارة»، واشتكى من معاناته في دفع فواتير الكهرباء والمياه والغاز.

50 عامًا في بيع الكنافة

أكثر من 50 عاما قضاها «حسين»، في بيع الكنافة ولم يفكر في تركها حتي بعد أن غطى الشيب شعره: «عندي السكر ونظري ضعف وبقيت بشوف بعين واحده بس ومبعرفش اشتغل في حاجة غيرها»، مشيرا إلى أنه حاول صرف معاش من الشئون الاجتماعية دون جدوى: «عملت الورق وروحت كذا مرة ولكن رفضوا الطلب والحمد لله على كل حال».


مواضيع متعلقة