«مؤمن» يخطط للقب «باشمهندس» على عربة كنافة: بصرف على دراستي

كتب: إلهام عبدالرحمن

«مؤمن» يخطط للقب «باشمهندس» على عربة كنافة: بصرف على دراستي

«مؤمن» يخطط للقب «باشمهندس» على عربة كنافة: بصرف على دراستي

«في يوم من الأيام هكون مهندس»، قالها «مؤمن» معرباً عن طموحه الذي قاده للعمل في بيع «الكنافة النابلسية» بأحد شوارع حي الدقي بالجيزة، لمدة 8 ساعات يومياً بعد عودته من معهد المساحة والخرائط، ليجمع مصاريفه الشخصية ومصاريف الدراسة.

بداية مشوار «مؤمن» ليحقق حلمه

يروي مؤمن حسين، القاطن بحي فيصل بالجيزة، عن المشوار الذي بدأه كي يحقق ما يحلم به: «اشتغلت شغلانات كتير جداً، في شركة رخام، وعلى توك توك، كان بيتقال لي الصبح يا باشمهندس وبالليل يا أسطى، واشتغلت في المساحة من 7 سنين لأني بحبها، دخلت معهد مساحة وخرايط عشان أوحّد بين شغلي ومجال دراستي، فبقيت أذاكر وأنا في الشغل، وحالياً وقّفت شغل المساحة عشان ضغط المذاكرة، ودوّرت على شغلانة أصرف منها على نفسى وتكون حرة».

يواصل «مؤمن» حديثه عن عمله في مجال المساحة الذي تميّز به لدرجة توليه مسؤولية الطلبة المتدربين بالشركة وكأنه مهندس: «المفروض إن المتدرب بينزل مع مهندس فى الموقع، المهندس كان بيعتمد عليّا ويسلمنى اللوحة والجهاز ويخلينى أنا اللى أشتغل معاهم وأدربهم، ورغم خبرتى اللى وصلت لها فى سن صغير كان لازم أدرس لأن الشهادة أهم من الخبرة، قلت هتفرغ السنتين دول للمذاكرة لحد ما أتخرج من المعهد».

مؤمن يبيع الكنافة ويرفض ترك المساحة

اتجه الشاب للعمل فى بيع الكنافة بديلاً عن تركه للعمل بمجال المساحة: «كان فيه سوريين شغالين فيها فى منطقة أكتوبر، وجارى اتعلمها منهم وشغال فيها، فحبيت أتعلم منه، جيبت عربية كنت شاريها من باب الشعرية بـ4 آلاف جنيه، والعدة كلفتنى ألف ونص».

يتجول «مؤمن» بالكنافة إلى حيث يجد الرزق، استقر فترة بمنطقة فيصل، ثم انتقل إلى الدقي: «البيع والشرا ماكانش شغال أوى فى فيصل، لكن من ساعة ما جيت الدقى الوضع اختلف جداً وبقيت شغال كويس، ببيع كنافة بالمانجا ونابلسية البولة بـ15 جنيه، والمتدلعة بـ10 جنيه، وفيه منها بولة بـ20 جنيه».


مواضيع متعلقة