شارع الحكايات.. «الخيامية»: من إسطبل خيول إلى أشهر مكان لبيع الزينة

كتب: نهى نصر

شارع الحكايات.. «الخيامية»: من إسطبل خيول إلى أشهر مكان لبيع الزينة

شارع الحكايات.. «الخيامية»: من إسطبل خيول إلى أشهر مكان لبيع الزينة

أمام باب زويلة وبالقرب من منطقة تحت الربع يقع مكان مسقوف بألواح خشبية مغطى بالزخارف المصنعة من أقمشة الخيام والزينة الرمضانية التي تجذب أنظار المارة، إنه شارع «الخيامية» أحد أشهر أسواق القاهرة، الذي يعد أصل صناعة الخيم الرمضانية. 

سر تسمية شارع «الخيامية» بهذا الاسم

شارع «الخيامية» سمى بهذا الاسم وذلك نسبة لحرفة صناعة الخيم التي كانت تنصب في الجبال وعند الأمراء وخاصة في العصر الفاطمي، ولكن مع مرور العصر تحول نشاط العديد من أصحاب المحال إلى بيع الزينة ومستلزمات رمضان.

تاريخ شارع «الخيامية»

لشارع «الخيامية» تاريخ عريق، خاصة في العصر الفاطمي، حينها كان الشارع يتكون من طابقين، فأماكن الورش الحالية كان إسطبلاً للخيول والطابق الذي يعلوه كان أماكن لمبيت التجار الذين يأتون من المغرب والشام من أجل شراء بضاعتهم: «زمان كانت المحلات بتاعة الخيامية دي عبارة عن إسطبل للأحصنة وكان هنا السكنات اللي فوق دي التجار كان بيباتوا فيه عشان باب زويلة بيفتح في الصبح»، بحسب ما رواه «مجدي توفيق»، صاحب الـ 62 عامًا لـ«الوطن».

يتميز الشارع، بانتشار الأعمال اليدوية والتراثية، منها الأقمشة المطبوعة، وصناعة السجاد والكليم اليدوي: «هنا رمضان اللي بجد في الخيامية والإحساس بيه وكل مصر بتيجي تاخد الزينة بتاعة رمضان من هنا بكل أشكالها».. هكذا عبر «مجدي» عن الأجواء الرمضانية في الشارع، لافتًا أن رمضان بيدأ بالنسبة لهم في شهر رجب: «رمضان بتاعنا في الخيامية بيبدأ من شهر رجب وكل المحلات بتتحول لزينة رمضان».

زينة رمضان بأشكالها المختلفة تزرع السعادة والبهجة بين أهالي الشارع، منهم «محمود ربيع»، صاحب الـ 35 عامًا، الذي عبر عن فخره، لأنه من سكان الشارع: «أنا فخور جدا لأني من أهل المنطقة ورمضان في الخيامية ليه روح مختلفة عن أي شارع وهو أول شارع أخترع زينة رمضان وبياعة العرقسوس»، مشيرا أن الجميع يتعامل بكل ود واحترام مع بعضهم البعض: «الناس كلها هنا بتحب بعض وبتساعد بعض ومفيش حد غريب بينا».


مواضيع متعلقة