بريد الوطن.. الأخطاء اللغوية الفادحة ومشكلات التعليم
بريد الوطن.. الأخطاء اللغوية الفادحة ومشكلات التعليم
تزعجنى كثيراً الأخطاء اللغوية التى تصدر عن كثير من المتعلمين، بل ومن المعلمين أنفسهم، كالتى صادفتنى مرة فى منشور لمدير مدرسة جاء فيه: «الذكره الثانويه للمرحوم والدى»، أو عندما صادفنى شطر من بيت فى قصيدة شعرية لأحد الذين يدّعون أنهم شعراء يقول: كان حبك مجرد «أدغاص» أحلام.. أو كالشاب الذى كتب على جدران مدرسة ثانوية للبنات: أحبك لوحدك يا «نجوا» ولم أُحب «أحدن» من قبلك!
أضف إلى ذلك الأخطاء اللغوية والنحوية التى يقترفها الأئمة والدعاة وبعض رجال الدين الذين من المفترض أن يكونوا قدوة لغوية، لكن نجدهم أثناء الخطبة على المنبر أو عند الحديث بأى مناسبة من المناسبات يبلعون اللام القمرية، ويبرزون اللام الشمسية، ومرة يجرون المفعول به، ومرة ينصبون الفاعل، وغير ذلك من الأخطاء الكثيرة المستفزة، لدرجة أننى لم أستطع معها صبراً لمتابعة سماع ما يقولون أو قراءة ما يكتبون، ومن شدة عشقى للغة العربية الفصحى، أثارت حفيظتى ذات مرة شناعة لغوية تمثّلت فى نعى كتبه أحد رجال الدين على صفحته بالفيس بوك يقول فيه عن الفقيد: «ولاكن ولهى» لم أجد «حبيب» بعدك! هذا ولم أتحدث عن الذين يرتكبون أخطاءً فادحة بالكتابة على لافتات المحلات والدكاكين، أو خلف ظهور السيارات والتكاتك وما إلى ذلك من الأخطاء الشنيعة التى تُثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن العملية التعليمية فى المرحلة الابتدائية فاشلة تماماً لأنها لم تؤت أُكلها بعد.
يوسف القاضى- مدير مدرسة بالمعاش
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
