بريد الوطن .. نداءٌ عاجل إلى وزير الداخلية الإنسان: التسول يهدد حياتنا!
بريد الوطن .. نداءٌ عاجل إلى وزير الداخلية الإنسان: التسول يهدد حياتنا!
نناشدك يا معالى الوزير الهُمام ذا القَدْر والمَقَام القضاء على بؤر الإجرام ذات بذور الشَّرِّ الهَدَّام، إنهم المتسولون المُروِّعون يا سيدى، فنحن نلقاهم أمامنا يومياً فى الشوارع وأمام المؤسَّسات الحكومية وفى المواقع السِّياحية... إلخ، فيوماً بعد يوم يزداد الوضع خَطَراً وأَلَماً. كيف لنا يا وزيرنا الإنسان أن نعيش ونُكمل حياتنا؟ ونحن نرى فى قارعة الطريق مشهداً بشعاً متكرِّراً من أطفال شبه رضَّع وشبه مخدَّرين معظم الوقت، حيث نجدهم لا يتحركون ووجوههم مغطَّاة ولا يُرى منهم سوى أقدامهم فى حُجُور المجرمات اللاتى يُمثِّلن أنهن أمهات لكنهن سفَّاحات خاطفات. جميعنا على يقين بأن معظم الأطفال المُستغلَّين فى التسول هم مخطوفون من أحضان أمهاتهم الثَّكَالَى وآبائهم الحائرين، فمن منَّا يستطع أن يتخيل فقط أنه - لا قدَّر الله - فَقَدَ فلذة كبده أو مجرد أن أصابه خدش، فالنَّفس والرُّوح ضعيفة أمام الأطفال، ما بالنا إذن أنه وارد جداً أن من خُطِف وليدُهُم يمرُّون بجانبه ولم يعلموا أن نور أعينهم مُلقى فى الشارع بين أيادى مرضى مجرمين منعدمى الرحمة والإنسانية! إن التسول من هول انتشاره وأمنه للعقاب انغمس فى نسيج المجتمع وأصبح مألوفاً، إنهم يعيشون حياتهم بكل أريحية، فلا نستبعد أننا جلسنا بجانبهم يوماً ما فى أى مقهى ونحن نَظُنَّهُم مِن عِليَة القوم. اليوم، يا سيدى الوزير، نستغيث بحقِّ الإنسان الكائن داخلك قبل منصبك، ولا نطلب منك إنما نرجوك أن تستخدم كافة أدواتك الرَّادعة والصارمة مع هؤلاء، وأن تقتلعهم من جذورهم، فهم لا يقلِّون خيانة للوطن وإجراماً عن تجار المخدرات والسلاح وغيرهم من الخارجين عن الإنسانية والقانون.
باسم عوض الله
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com
