رمضانهم مش غريب.. «تنزيل» سودانية بمصر تستعيد ذكريات رمضان في بلدها بـ«العصيدة والأبريه»

كتب: نهى نصر

رمضانهم مش غريب.. «تنزيل» سودانية بمصر تستعيد ذكريات رمضان في بلدها بـ«العصيدة والأبريه»

رمضانهم مش غريب.. «تنزيل» سودانية بمصر تستعيد ذكريات رمضان في بلدها بـ«العصيدة والأبريه»

«رمضان في مصر حاجة تانية».. عائلات كثيرة من مختلف جنسيات العالم تقيم في مصر منذ سنوات طويلة، بينهم عائلات سودانية الجنسية، والتي منهم أسرة «تنزيل محمد»، صاحبة الـ 19 عاما، والطالبة بالفرقة الأولى بكلية الآداب جامعة القاهرة، والتي جاءت مع أسرتها منذ 5 سنوات لتستقر في القاهرة وتصبح واحدة من أهلها، وعلى الرغم من ذلك، إلا أنها ما زالت تستعيد عادات بلدها الرمضانية وتقدم المأكولات والمشروبات السودانية على مائدة رمضان. 

عائلة تنزيل تستقبل رمضان بالمأكولات السودانية

قبل قدوم الشهر الفضيل، تبدأ عائلة «تنزيل» في تجهيز المشروبات السودانية التي يقدمونها في رمضان والتي من أهمها مشروب «الأبريه»، وهو مشروب سوداني الأصل، «ﺍلأﺑﺮﻳﻪ ده بنجهزه قبل رمضان، فالستات كبار السن في العيلة يجيبوا المكونات بتاعته من السودان، زي ﺩﻗﻴﻖ ﺍﻟﺬﺭﺓ والخميرة والزبادي وبتقدمه في رمضان»، لافتة إلى أنه مشروب أساسي على السفرة السودانية في رمضان.

أما عن أول يوم في رمضان، تقوم صاحبة الـ 19 عاما وعائلتها بتقسيم المهام اليومية: «أول يوم في رمضان كلنا بنجتمع مع بعض من الصبح ونقسم الشغل علينا، مثلا كل واحدة تعمل حاجة في الأكل وكدا، بحيث أن كله يشارك في الأكل والترتيبات»، ومن المأكولات الأساسية التي يقدمونها «العصيدة» وهي من الوجبات السودانية المالحة، والتي تتكون من الدقيق والزبدة والزبادي. 

العادات الرمضانية في السودان

الشهر الكريم في السودان له عبق خاص، يتمثل في أنه قبل أذان المغرب يجتمع الرجال سويا أمام منازلهم ليتناولوا الإفطار معا: «في السودان كل جماعة ساكنين جنب بعض في الشارع، بيطلع كل راجل بالصينية بتاعته بيقعدوا قدام البيت ويفطروا مع بعض زي موائد الرحمان كدة»، هكذا تقول «تنزيل».

وفي آخر 10 أيام من شهر رمضان تتناول العائلات السودانية الإفطار كل يوم في منزل مختلف: «العشرة الآواخر في رمضان بنتعزم كل يوم عند واحد من أخواتنا وقرايبنا، ودي عادة سودانية بنعملها في مصر هنا».


مواضيع متعلقة