المشاركون في ندوة «مكافحة الفساد»: الحكومة تسعى لجعلها ثقافة مجتمع

المشاركون في ندوة «مكافحة الفساد»: الحكومة تسعى لجعلها ثقافة مجتمع
في ندوة تحت عنوان «الحوكمة ومكافحة الفساد»، عقدها مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، اليوم، أكد المشاركون على النجاحات الكبيرة التي حققتها الدولة المصرية في مواجهة الفساد والتصدي له بشتى صوره، موضحة أن ذلك يأتي في إطار سعي مصر إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر إطلاق رؤية مصر 2030، ورفع معدلات النمو الاقتصادي، وإيمانها الراسخ بأن القضاء على الفساد يعد إحدى أهم الآليات لتحقيق ذلك.
حاضر في الندوة الدكتور محمود السعيد، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور ممدوح إسماعيل، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة القاهرة، بحضور ومشاركة عدد من قيادات المركز وشباب الباحثين والعاملين به.
المشاركون في الندوة: مصر بذلت جهودًا كبيرة لمكافحة الفساد
ولفت المشاركون إلى الجهود الحثيثة التي قامت بها مصر تجاه ملف مكافحة الفساد، واهتمامها المباشر به، قد أسفرت عن تطوير منظومة مصرية متطورة وشاملة لمكافحة الفساد تعمل وفق أحدث المعايير والمقاييس الدولية، ويُحتذى بها على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية.
وأوضح مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء أن هذه الندوة تأتي في إطار حرصه على التوعية بمخاطر الفساد وكيفية مكافحته والتصدي له وأهمية التحلي بقيم النزاهة والشفافية وانعكاساتها على خطط التنمية، مع التعرف كذلك على إجراءات وجهود الدولة ذات الصلة والآليات التي تتخذها للحد منه، مؤكدًا أن الدولة تسعى من خلال برامج الحوكمة إلى جعل محاربة الفساد ثقافة مجتمع وليست مسؤولية الأجهزة الرقابية فقط.
وناقشت الندوة عددًا من المحاور ذات الصلة بموضوع الندوة، والتي بدأت بتعريف مفهوم الحوكمة وبداية ظهوره ونشأته وأهم الشروط التي يجب أن تتوفر فيه، فضلًا عن التعريف بأهم مؤشرات الحوكمة والتي يتمثل أبرزها في الشفافية والعدالة ومكافحة الفساد وسيادة القانون والمساءلة، مع إظهار تطور وضع مصر في مؤشرات الحوكمة العالمية بعد اتخاذها العديد من الإجراءات والتدابير ذات الصلة.
الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019-2022
وسلطت الندوة الضوء كذلك على الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2019-2022، مستعرضة أهم معالمها والهدف من الإصدار الثاني لهذه الاستراتيجية والذي يتمثل في تطوير جهاز إداري كفء وفعال، وتطوير البنية التشريعية الداعمة لمكافحة الفساد، فضلًا عن زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الوقاية من الفساد ومكافحته، وتفعيل آليات الشفافية والنزاهة بالوحدات الحكومية.
وناقشت الندوة أهم إنجازات جامعة القاهرة في إطار تنفيذ استراتيجية مكافحة الفساد، والدروس المستفادة من هذه التجربة، وأخيرًا ركزت الندوة أيضًا على الحوكمة على مستوى الوحدة «الحوكمة المؤسسية» مع تسليط الضوء على الحالة المصرية وقيم الحوكمة في وحدات الجهاز الإداري والتي تتنوع ما بين قيم الضبط والقيم الأخلاقية وقيم الأداء.
جدير بالذكر أن هذه الندوة تأتى في إطار دور مركز المعلومات الذي يضطلع به باعتباره مركز فكر الحكومة المصرية الذي يدعم متخذ القرار خاصة في قضايا التنمية الشاملة، وما يستتبعه ذلك من ضرورة التفاعل مع القضايا المجتمعية التي من شأنها التأثير على مسيرة الأداء التنموي، بصورة تسهم في تعزيز كفاءة وفعالية جهود التنمية، وترسيخ مجتمع المعرفة.