شارع الحكايات.. «قصر الشوق» عاش فيه نجيب محفوظ وخرجت منه الثلاثية

كتب: شيماء مختار

شارع الحكايات.. «قصر الشوق» عاش فيه نجيب محفوظ وخرجت منه الثلاثية

شارع الحكايات.. «قصر الشوق» عاش فيه نجيب محفوظ وخرجت منه الثلاثية

في الشوارع الكائنة بالأحياء القديمة يتسابق المواطنون إلى تهيئتها لاستقبال الشهر الكريم، حيث يتم تزيين الشوارع بزينة رمضان، تعبيرًا عن حبهم وشغفهم لاستقبال الشهر الفضيل، يتعاون الشباب من أجل إظهار شارعهم في أبهى صورة، ويرتبط الكبار بذكريات قدوم الشهر المبارك، مهما اختلفت ملامحه وتبدلت، تبقى الذكريات في الزوايا، ويبقى الحنين للماضي مع اختلاف الحكايات.

أصل شارع «قصر الشوق»

قصر الشوق، هو أحد الشوارع المعروفة بحي الجمالية بقاهرة المعز، سمى بهذا الاسم، لأن هذه المنطقة كانت في عصر شجرة الدر، تضم قصرا للملكة «شوق» والشوارع المجاورة عبارة عن دهاليز، لذلك سمى الشارع بقصر الشوق، وعاش في هذا الشارع الأديب الراحل نجيب محفوظ، الذي اتخذ من قصر الشوق رائعته «الثلاثية»، وحصل بها على «جائزة نوبل»، وكان الشارع يضم آثارا إسلامية قديمة وبوابات عتيقة، وعُرض عنه فيلم «قصر الشوق» المأخوذ من «الثلاثية».

حكايات سكان «قصر الشوق»

يروي سكان شارع قصر الشوق كواليس حياتهم داخله لـ«الوطن»، من بينهم «عم رضا»، صاحب الـ60 عاما، ويعمل نجار مسلح، أنه ولد وعاش بهذا الشارع، كما أنه يشعر بالفخر كثيرا كونه من حي الجمالية وقصر الشوق الذي أصبح محط أنظار الجميع بعد ثلاثية الأديب الراحل نجيب محفوظ، قائلا: «جايز كنت صغير أما اتعملت الثلاثية والفيلم بس كانوا بيحكوا كتير عن الشارع وإنه كان فيه أثار كتيره والقصر الكبير»، موضحا أنه مازال لا يدرك سبب تسمية الشارع بهذا الاسم، أهو نسبة لقصر الملكة شوق قديما، أم بسبب ثلاثية نجيب محفوظ، مشيرا إلى أنه لم يتبق أثر حاليا للحياة القديمة التي ذُكرت في الثلاثية أو الفيلم.

ومن جانبه، قال عماد أسامة الشهير بـ«عماد الشيخ»، ويعمل في مجال النحت، 58 عاما، إن سبب تسمية الشارع يعود لثلاثية الأديب الراحل، الذي كان يعيش بقصر الشوق بجوار القسم القديم، وأن الخال عبد الرحمن الأبنودي كان يحيي الليالي الرمضانية به، فضلا عن وجود أشهر مدرسة به وهي مدرسة «كاتخدا»، التي لم يبق لها أي أثر حاليا، قائلا: «مفيش حاجه بقيت زي زمان الأيام والناس والبيوت اتغيرت»، موضحا أن مهنة السبح هي التي يشتهر بها الشارع الأن بعد شهرته بصناعة النحاس، مشيرا إلى أنهم يعيشون على الود والاحترام ويستقبلون ليالي رمضان بالاشتراك في تزين الشارع جميعا، «أنا هعيش وأموت في قصر الشوق».


مواضيع متعلقة