"الحق في الدواء" يحذر من تناول أدوية تسبب السرطان والفشل الكبدي

شن المركز المصري للحق في الدواء هجومًا حادًا ضد وزارة الصحة والسكان، معربًا عن قلقه تجاه ما أسماه بتجاهل الوزارة لسحب عدد من الأدوية التي صدر بشأنها تحذيرات بوجود أعراض جانبية لها تصل للتسبب في الإصابة بالسرطانات والفشل الكبدي والسكتة القلبية، خاصة بعد إصدار عدة دول قرارات بسحب هذه الأدوية من صيدلياتها. واعتبر المركز أن السبب وراء تجاهل الوزارة لسحب هذه الأدوية هو خشيتها من نفوذ شركات الدواء المنتجة خاصة الأجنبية منها، متهمًا الوزارة بتجاهل برنامج مأمونية الدواء الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية بهدف الحفاظ على صحة المرضى. وقال محمد فؤاد منسق المركز، إن هناك غرامات وأحكام صدرت حديثًا ضد عدد من شركات الدواء الأجنبية، مما دعا شركة (روش هوفمان) السويسرية لسحب دواء "أفاستين" الذي يستخدم لعلاج سرطان الثدي لثبوت خطورته على المرضى على المدى البعيد عقب 5 سنوات من تناوله، وسحب شركة "جلاسكو سميث" عقار "Otelixizumab"، لأنه لم يحقق النتائج المتوقعة لمرضى السكر، فضلًا عن سحب أدوية مثل "آديرال" و "سيبوترامين" و"دروتريكوجين". وأضاف، أن شركة "جلاكسو سميث كلاين" البريطانية قدمت معلومات مضللة بشأن عقار "باكسيل" لعلاج الاكتئاب، وعقار "افانديا" لعلاج السكري وبالرغم من القبض على 4 مديرين بالشركة بسبب هذه الفضيحة وسحب العقارين من الأسواق العالمية، إلا أنه لا يزال يتم بيع هذه الأدوية بمصر. وحذر "فؤاد" من المادة الفعالة "البايوجليتازون" والتي تستخدم في أدوية السكر حيث أثبتت الدراسات العلمية العالمية أن استخدامها لفترات طويلة يسبب الإصابة بسرطان المثانة، وبالرغم من ذلك فهي لا تزال موجودة بعدد من الأدوية مثل "جلوستين" بتركيزاته المختلفة، و "جلوستازون" بتركيزاته، و "انسوديين" بتركيزاته و "ديابيتين" بتركيزاته و "اكتوس 15 و30" و "هاى جليتازون" تركيز 15 وتركيز 30 أقراص و "بيوجيت" وتركيزاته المختلفة، و "أكتوزون" بتركيزاته، مشيرًا إلى أن إجمالي مبيعات هذه الأدوية سنويًا يصل إلى 112 مليون جنيه، لافتًا إلى أن فرنسا وألمانيا سحبت هذه الأدوية من أسواقها بعدها سحبتها 56 دولة أخرى. وحذر المركز كذلك من المستحضرات التي تحتوى على مادة "دومبيردون" (Domperidone) الموجودة بلبوس الأطفال بعد أن تسببت في وفاة 25 حالة مفاجئة في فرنسا، و7 في تركيا.