محمد وهيثم.. توأمان في الشكل و"الموهبة"
روح واحدة في جسدين.. طريق واحد.. عمر واحد.. الشبه نفسه، "فولة وانقسمت نصين" هكذا يبلغ التشابه منتهاه بين محمد وهيثم رأفت رمضان، فالتوأمان المتماثلان يصعب التفرقة بينهما في الشكل والمظهر وكذلك الموهبة، حيث تميز الولدان في فن الرسم.
"الموهبة عند هيثم أتولدت قبل موهبتي" يعترف محمد أن شقيقه هيثم سبقه في الرسم، ففي مصغرهما لم يترك جدارا فى البيت إلا ملآه بالرسومات، ما خلق لديه الحافز لمحاكاة تجربة توأمه وليصبح مماثلا له في الموهبة، كما هما متماثلان في الشبه.
موهبة الرسم شجرة تمتد جذورها فى قلب العائلة، يمزح محمد قائلا: "أنا ورثت موهبة الرسم من أمي مش من هيثم"، مؤكدا أن والدتهما تجيد الرسم، ولها دور كبير في احترافهما هذا الفن، وكانت تأخذهما بينما كانوا أطفالا إلى قصور الثقافة والمعارض الفنية - وفقا لمحمد.
قرر التوأمان العشرينيان دعم موهبتما بالدراسة فى كلية الفنون الجميلة، وتخرجا عام 2008، وبعدها انطلقا فى مجال الرسوم المتحركة واستطاعا العمل مع عدة شركات فى مجال الميديا والإعلام ومنظمات مهتمة بالطفل، "واشتغلنا مع منظمات كبيرة أشهرها يونيسيف"، مضيفا "اشتركنا في مهرجانات دولية كتير زي مهرجان الثقافة العربية في التشيك"، بحسب حديث محمد عن مسيرته وتوأمه.
"البحر ماؤه لا ينفذ وكذلك عقل المبدع أفكاره لا تتوقف" فالتوأم قرر إطلاق مشروع جديد اسمه "كوكب الرسامين"، مشروع محمد وهيثم ينقل الخبرة من الرسام المحترف للرسام الهاوى ولا يشترط سن أو فئة معينة، يقول محمد "كوكب صغير داخل كوكبنا الكبير يهدف بوجه عام لخلق نوع من الإبداع والتفاعل لكسر حدة الخوف لدى الهواة".
حياة التوأمين لا تخلو من المواقف المضحكة.. يتذكر محمد عندما حضر توأمه هيثم اختبار مادة فى الكلية بدلا منه "كان فى سيكشن مختلف عني ومكنتش مذاكر وراح امتحن مكاني"، ويوضح ضاحكا أن محمد حصل على التقدير الأعلى رغم أن هيثم هو مؤدي الاختبارين.