«السعيد» في احتفالية الأم والمرأة المثالية: التمكين ضرورة اقتصادية

«السعيد» في احتفالية الأم والمرأة المثالية: التمكين ضرورة اقتصادية
- وزيرة التخطيط
- وزارة التخطيط
- السيسي
- التمكين الاقتصادي للمرأة
- الأمهات المثاليات
- عيد الأم
- رموز العمل النسائي
- مركز المنارة للمؤتمرات
- النماذج النسائية
- وزيرة التخطيط
- وزارة التخطيط
- السيسي
- التمكين الاقتصادي للمرأة
- الأمهات المثاليات
- عيد الأم
- رموز العمل النسائي
- مركز المنارة للمؤتمرات
- النماذج النسائية
ألقت وزيرة التخطيط الدكتورة هالة السعيد، كلمة في احتفالية «تكريم المرأة المصرية والأم المثالية» اليوم الأربعاء، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وقرينته السيدة انتصار السيسي.
وجاء في كلمة الوزيرة: «في هذا اليوم العظيم يُسعدني أن أبعث ببرقية حب وتحية لكل الأمهات.. كل عام وكل أم مصرية بخير وسعادة.. كل عام ومصرنا الحبيبة في أمان وتقدم وازدهار».
وأكملت الوزيرة، أنه «قبل أكثر من 8 قرون قال ابن رشد، أن المرأة كفء لممارسة أعمال الحرب وأعمال السلم معًا، قالها في حٌقبة كانت تٌعانى فيها المرأة من التهميش، إلا أن ابن رشد كان لديه قدرة على قراءة المستقبل وثقة كبيرة وإيمان شديد بقدرات وإمكانيات المرأة حيث أصبحت هذه المقولة حقيقة دامغة على أرض الواقع، فها نحن نرى ما تحققه المرأة من نَجَاحات وإنجازات في جميع المجالات، وتأتي المرأة المصرية دائمًا في الطليعة فهي طالما كانت السَنَد وقت الشدائد والأزمات، والشريك الفاعل في صُنع السلام، وهي التي استطاعت بجَلَد يُحفزهُ طاقاتِ كامنةَ غير محدودةِ وهبها اللهُ لها أن تتحمّل المسرولية، فلم يَعٌد هناك مجال بعيد عن مشاركة المرأة المصرية، هي الوزيرة والقاضية ونائبة الشعب ورائدة الأعمال وغيرها الكثير والكثير في كل المجالات، لذلك لا نتردد في القول أننا نعيش اليوم أزهى عصورها أو بالأحرى عصرها الذهبي، ويعود الفضل إلى رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، الذى أولى ملف دَعم المرأة وتمكينها اهتمامًا خاصًا منذ اليوم الأول لتوليه مسئولية الحُكم، لإيمانه القوى وثِقته الكبيرة في قٌدراتها وصَبرها وجَلَدها في جميع الأزمات، فهي كانت دائمًا ومازالت أهل لهذه الثقة».
التمكين الاقتصادي للمرأة
قالت الوزيرة إن الحديث عن ضرورة التمكين الاقتصادي للمرأة، لم يَعُد مُجرد حديث ذو بُعد اجتماعي أو يهدف فقط إلى تحقيق المساواة بين الجنسين، وإنما أصبح ضرورةً اقتصاديةً لتعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية والابداعية التي وهبها الله للمرأة وما تٌحققه من قيمة مٌضافة تٌسهم في النمو الشامل والمستدام، وتأكيدًا لذلك أثبتت الدراسات أن تقليص فجوة النوع الاجتماعي بنسبة 25% يؤدي إلى زيادة إجمالي الناتج المحلي العالمي بنحو 5,3 تريليون دولار.
وأضافت السعيد: «تعمل الدولة المصرية بجميع مؤسساتها على إنفاذ الدستور فيما يخص الحقوق السياسية والمدنية للمرأة، وما يلزمه ذلك من تهيئة البيئة المجتمعية التي تساعد المرأة على ممارسة تلك الحقوق، سواء فيما يتعلق بالتمكين الاقتصادي للمرأة من جهة، وتطوير البنية التشريعية الداعمة لذلك من جهة أخرى، إلى جانب النهوض بالوعي الجمعي، باعتباره المعركة الأشد في مواجهة الأفكار المغلوطة المرتبطة بدور المرأة في المجتمع».
جهود تمكين المرأة ضمن رؤية الدولة التنموية
أوضحت الوزيرة أن قضايا المرأةِ وجهود تمكيِنها سياسيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا تمثل نقطةَ التقاءِ مُضيئة في جميعِ محاورِ رؤيةِ الدولة المصرية وبرامِجها التنموية، فالاهتمام بدعم المرأة وتمكينها أصبح مُتأصلاً في التوجّه التنموي للدولة من خلال إطلاق دليل التخطيط المٌستجيب للنوع الاجتماعي، الذي يهدف لدَمج البٌعد الاجتماعي في جميع الخطط التنموية، كذلك تعمل الدولة على دعم المرأة وتمكينها من خلال العديد من المشروعات والمبادرات أذكر منها:
وتحدثت «السعيد» عن المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري «حياة كريمة» ودورها في تحسين الأحوال المعيشية للمرأة المصرية، وقالت: «يساهم هذا المشروع في تحسين جودة الحياة لنحو 34 مليون سيدة، لما يوفره من خدمات الصحة الجيدة، والسكن اللائق، وفرص العمل.. كذلك يأتي المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذي أطلقته الدولة منذ أيام بتشريف رئيس الجمهورية ليُعزِّز جهود تحسين وضع المرأة، فمحاور هذا المشروع التنموي تٌمثل جميعها روافد تَصٌب في الهدف الأسمى الذي تضعه الدولة نَصب أعينها وهو الارتقاء بجودة الحياة للأسرة المصرية، وفي القلب منها المرأة عِمَاد هذه الأسرة وحارسها الأمين، لذلك جاءت المحاور الشاملة لهذا المشروع التنموي لتحقق التمكين الاقتصادي للسيدات، وتقديم الحوافز المادية المشروطة بالالتزام بالضوابط، التي تضمن صِحة المرأة وتحسين ظروفها المعيشية».
حزمة برامج ومبادرات لبناء قدرات المرأة المصرية
لفتت الوزيرة إلى أن جهود الدولة واهتمامها بقضايا بالمرأة لم تتوقف عند ذلك، بَل تم تنفيذ حِزمة من البرامج والمبادرات للعمل على بناء قدرات المرأة المصرية وتأهيلها لمزيدٍ من المشاركة الفاعلة في جهود التنمية وتبوء المناصب القيادية حيث:
- تم تدريب نحو 4 آلاف سيدة من 12 محافظة في برنامج القيادات النسائية التنفيذية، الذي أطلقه المعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة وجامعة ميزوري الأمريكية، ويستهدف البرنامج تغطية جميع المحافظات مع نهاية هذا العام، بالإضافة إلى تدريب نحو 7 آلاف سيدة في برامج تديبية متنوعة من خلال الاكاديمية الوطنية للتدريب.
- مساهمًة في تعزيز توجّه الدولة لتنمية علاقات التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، تم تدريب نحو 380 سيدة قيادية من 45 دولة إفريقية، بالتعاون مع وزارة الخارجية المصرية.
- تنفيذا لتكليفات الرئيس في الاحتفال بيوم المرأة العام الماضي، تم إعداد واطلاق برنامج لتعزيز وصول المرأة للقيادة بتعاون وشراكة بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والمجلس القومي للمرأة بالشراكة مع مركز تورين الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية.
- لأن تقليص الفجوة الرقمية بين الجنسين يُعَد أحد السبل لزيادة فرص تمكين المرأة ومشاركتها في فرص العمل ووظائف المستقبل، تكثّف الدولة جهودها لتنفيذ برامج التدريب للسيدات والفتيات في المجالات التكنولوجية والرقمنة، ومن بينها تدريب نحو 2000 سيدة من خلال مبادرة هي لمستقبل رقمي، التي تستهدف في المرحلة الأولى السيدات في الوزارات والجهات الحكومية، وتهدف المبادرة إلى تدريب 8 آلاف سيدة بنهاية عام 2022.
تنمية قدرات السيدات في الجهات الحكومية
وعن جهود الدولة في دعم المرأة، قالت الوزيرة: «كأحد ثِمار الجهود المبذولة لتنمية قدرات السيدات في الجهات الحكومية بَلغت نسبة الإناث الفائزات بجائزة مصر للتميّز الحكومي بفئاتها المختلفة، التي يتم تنظيمها برعاية كريمة من رئيس الجمهورية نحو 30% من الفائزين.. وتقديرا لدور المرأة وسعياً لزيادة فرص مشاركتها في الوظائف الحكومية وتمكينها، نستأذن الرئيس في أن نعلن اليوم عن جائزة التميز الحكومي لتكافؤ الفرص وتمكين المرأة، كفئة خاصة من فئات التميز المؤسسي».
وتابعت بأنه توافقًا مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة التي تستهدف تولي المرأة المناصب الإدارية العُليا بنسبة 30% بحلول عام 2030، أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية قرارًا تبعه قرار أخر للبنك المركزي المصري بوجوب تمثيل اثنتين من الكوادر على الأقل في مجالس إدارات الشركات والجهات العاملة في مجال الأنشطة غير المصرفية ومجالس إدارة البنوك، مضيفة: «كثمار لذلك ارتفع مؤشر تمثيل المرأة في مجالس الإدارة لما يَقرُب من ألف شركة وبنك من 13% في عام 2020 إلى 16.7% في عام 2021، وفي حال الاستمرار بهذا المعدل للزيادة السنوية سيتم الوصول للهدف 30% سيدات في مجالس الإدارة بحلول عام 2026».
وأضافت الوزير: «تَكلَّل كل ذلك بتوجيه الرئيس بالاستعانة بالمرأة في النيابة العامة ومجلس الدولة، تأكيدًا على جدارة المرأة في تولي المناصب المختلفة، حيث صَدَر في يونيو 2021 القرار التاريخي ببدء عمل العُنصر النسائي في مجلس الدولة والنيابة العامة، وتعيين 98 قاضية جديدة في مجلس الدولة، كذلك شهدنا خلال العام المنقضي ولأول مرة أيضًا، تولي امرأة منصب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان السفيرة مشيرة خطاب».
تحسن ترتيب في المؤشرات الدولية المعنية بالمرأة
واصلت الوزيرة: «بالتأكيد كان هناك ثِمار لهذه الجهود والخطط المتواصلة في تحسن ترتيب مصر في المؤشرات الدولية المعنيّة بالمرأة.. فقد تَحسَّن وضع مصر في المؤشر الفرعي للتمكين السياسي للمرأة في مؤشر فجوة النوع الاجتماعي الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي في 2021 بنحو 55 مرتبة حيث جاءت في المرتبة 79 عام 2021 مقارنة بالمرتبة 134 في عام 2014، كذلك وبفضل جهود الدولة لتحقيق الشمول المالي، ارتفعت نسبة السيدات الآتي لديهن حسابات بنكية لنحو 16 مليون سيدة بمعدل نمو 163% بين عامي 2016 و2021».
وأكملت قائلة: «إنجازات كبيرة وتَحسُّن واضح في المؤشرات المحلية والدولية تَعكس حجم الجهود التي تَبذلها الدولة بدعم من القيادة السياسية، لتحسين وضع المرأة المصرية وتعزيز مكانتها كشريك أساسي في بناء الجمهورية الجديدة».
واختتمت الوزيرة كلمتها بالقول: «اسمحوا لي أن أؤكد أن شهر مارس من كل عام ربما ينتظره العالم للاحتفاء بالمرأة.. ولكنني أستطيع أن أقول الآن، وبكل ثقة، أن احتفاء مصر بالمرأة أصبح في كل أشهر العام وأيامه.. احتفاء تُجسّده إنجازات ومُكتسبات جديدة تُضاف لسجل إنصاف المرأة وتقديرها، يُمثل كل منها دٌرة جديدة لامعة في سلسلة الوصل والعرفان من وطن عزيز تُمثل المرأة قلبه النابض، التي تُبادل هذا الوصل عطاءً يتجلّى كل يوم فهي الأم والأخت والزوجة والمعلمة والطبيبة، وهي قَبلَ كل ذلك وفوقه أم البطل والشهيد».