رئيس وزراء إسبانيا: لا يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون «رهينة» بوتين

كتب: محمد البلاسي

رئيس وزراء إسبانيا: لا يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون «رهينة» بوتين

رئيس وزراء إسبانيا: لا يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون «رهينة» بوتين

قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، في مقابلة مع صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنه على زعماء الاتحاد الأوروبي العمل على خفض أسعار الطاقة لمنع أوروبا من أن تصبح «رهينة» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع الحد من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا.

سانشيز: بوتين يحاول إضعاف المشروع الأوروبي

ذكر «سانشيز» أن القمة التي تبدأ بعد غد الخميس، يجب أن تساعد إسبانيا ودول أخرى تحاول التعامل مع الزيادات الكبيرة في أسعار الوقود والكهرباء، وكذلك تلك الدول التي سعت إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي، مضيفا: «لقد حاول بوتين طوال هذه السنوات إضعاف المشروع الأوروبي، والآن، في إسبانيا وأوروبا، يتم بناء هوية أوروبية جديدة، وطنية أوروبية جديدة، هذا ما يريد بوتين تعريضه للخطر».

اقرأ أيضا روسيا: حظر أوروبا للنفط الروسي سيرفع سعر البرميل إلى 300 دولار

وأوضح أن موسكو سعت إلى إبقاء أسعار الطاقة الأوروبية مرتفعة من خلال إبقاء احتياطيات الغاز منخفضة العام الماضي، كجزء من استراتيجية ما قبل الحرب، متابعا: «علينا أن ندافع عن مواطنينا، لا يمكن أن تكون أوروبا رهينة لبوتين في مجال الطاقة، وعلينا زيادة استقلالية طاقتنا في نفس الوقت الذي نكيف فيه نظام الأسعار لدينا مع واقع جديد، لا يمكن لأوروبا أن تسمح بانتهاء القمة دون اتفاق، نحن بحاجة إلى تدابير».

جولة لـ «سانشيز» في باريس وبروكسل

من المقرر أن تتم مناقشة مقترحات المفوضية الأوروبية المقرر إصدارها، غدا الأربعاء، وأدلى «سانشيز» بهذه التصريحات قبل التوجه إلى باريس وبروكسل للقاء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو، ورئيس المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، وتشارلز ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، لمحاولة كسب رأي قادة الاتحاد الأوروبي في مقترحاته خلال القمة المقبلة للاتحاد، وسيتعين عليه التغلب على المعارضة الكبيرة من دول شمال الاتحاد الأوروبي لخططه في الاتحاد، في الوقت الذي يواجه فيه ضغوطا متزايدة في بلاده، بسبب احتجاج عشرات الآلاف من المزارعين على ارتفاع أسعار الطاقة بينما يدخل إضراب سائقي الشاحنات في أسبوعه الثاني.

اقرأ أيضا أباطرة النفط يربحون 239 مليار دولار من حرب روسيا وأوكرانيا.. مَن أشهرهم؟

أدت حرب أوكرانيا إلى تعقيد جهود إسبانيا إلى حد كبير للتعافي من الأضرار الاقتصادية التي أحدثها وباء كورونا، على الرغم من إصرار «سانشيز» على أن بلاده ستشعر قريبا بفائدة صندوق التعافي الممول من الاتحاد الأوروبي، إذ بلغ إجمالي حجم المشاريع 24.6 مليار يورو، والتي سيتم طرحها للمناقصة في النصف الأول من هذا العام.


مواضيع متعلقة