توماس فريدمان: خطة بوتين في أوكرانيا تواجه بايدن وزيلنسكي

توماس فريدمان: خطة بوتين في أوكرانيا تواجه بايدن وزيلنسكي
قال الكاتب والمحلل السياسي الأمريكي توماس فريدمان، إن بعد ما يقرب من شهر على الغزو الروسي لأوكرانيا، أصبح من الواضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ينفذ خطته البديلة «ب»، متابعا في مقال بصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أنه يتمنى انتصار بايدن وزيلينسكي، لأن خطة بوتين ستكون مخيفة للغاية.
وتابع فريدمان، أن الأمر لا يحتاج إلى مصادر سرية، بل إلى مراقب لطريقة عمل روسيا في الشرق الأوسط، ليدرك أن الخطة الروسية على الأرض فشلت في قطع رأس القيادة الاوكرانية، التي يلقبها بوتين بـ«النازية»، أو إسقاط الدولة الاوكرانية بأكملها، وهنا جاء التحول إلى الخطوة البديلة «ب»
الضغط بورقة اللاجئين
وأضاف الكاتب الأمريكي، أن الخطة «ب» الروسية، هي أن تطلق القوات الروسية النار بقصف كبير، بغرض تشجيع الأوكرانيين على الفرار من منازلهم، وخلق أزمة لاجئين بأعداد كبيرة داخل أوكرانيا، والأهم من ذلك، داخل دول الناتو المجاورة، وبالتالي ستضغط دول الناتو على زيلينسكي، للموافقة على أي شروط روسية لوقف الحرب.
خطتا زيلنيسكي وبايدن
وأوضح «فريدمان»، أن خطة زيلينسكي، كانت تعتمد على محاربة الجيش الروسي من أجل التعادل على الأرض، وإجبار الروس على الموافقة على شروط اتفاق السلام، مع الدفع باتجاه حل دبلوماسي، وإجراء مفاوضات مع بروسيا، بينما كانت خطة بايدن، هي فرض عقوبات اقتصادية على روسيا لم يفرضها الغرب، وكذلك إرسال أسلحة إلى الأوكرانيين للضغط على روسيا عسكريًا، وربما يكون ذلك ناجحًا حتى الآن.
الخطة ج الهجوم على خطوط الإمداد
تابع «فريدمان» أنه إذ لم ينتصر الروس، ربما يلجأون إلى الخطة ج، التي ربما تشمل هجمات جوية أو صاروخية على خطوط الإمداد العسكرية الأوكرانية عبر الحدود في بولندا، وهي عضو في الناتو، وأي هجوم على أراضيها، سيتطلب من كل عضو آخر الدفاع عنها، وإذا امتنع بعض أعضاء الناتو عن ذلك، فقد ينقسم الناتو بشأن المشاركة المباشرة في حرب عالمية ثالثة محتملة مع روسيا، وبغض النظر عما يحدث في أوكرانيا، إذا تمكن بوتين من تقسيم الناتو، فسيكون ذلك إنجازا بغض النظر عن أي خسائر.