سر اختيار زيلينسكي القدس المحتلة كمقر للمفاوضات.. هل سيوافق بوتين؟

سر اختيار زيلينسكي القدس المحتلة كمقر للمفاوضات.. هل سيوافق بوتين؟
- الرئيس الأوكراني
- زيلينسكي
- بوتين
- الرئيس الروسي
- إسرائيل
- القدس
- الأزمة الروسية الأوكرانية
- المفاوضات
- الرئيس الأوكراني
- زيلينسكي
- بوتين
- الرئيس الروسي
- إسرائيل
- القدس
- الأزمة الروسية الأوكرانية
- المفاوضات
يبدو أن الرئيس الأوكراني بات يعلم جيدا أن الحرب لا يمكن أن تستمر هكذا، فبلاده ستدفع وحدها ثمن التصفيات الأوروبية الروسية، فيما ستتخلى عنه الولايات المتحدة للمرة الألف مكتفية بفرض مزيد من العقوبات، التي كانت تسعى منذ البداية لها من أجل تقويض التقدم الاقتصادي الروسي، لذلك قرر فلاديمير زيلينسكي أن يُغير نبرة صوته العدائية لدعوات بالسلام وإنهاء الحرب.
القدس المحتلة موطن السلام لموسكو وكييف
واختار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، القدس المحتلة لتكون محطة تنتهي تلك الحرب على أعتابها، قائلاً في رسالة عبر تطبيق «تليجرام»: «لقد رجح الكنيست والحكومة الإسرائيلية أن تكون القدس المكان الأفضل لمحادثات السلام بين موسكو وكييف»، بحسب ما نشرته «سكاي نيوز» عربية.
كما وجه الرئيس الأوكراني، الشكر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتال بينيت، الذي يقول إنه يعمل على إيجاد طريق للتفاوض مع موسكو، مشيرا إلى أن القدس المحتلة ستكون المكان المناسب لإيجاد السلام.
لماذا تُشكل الأراضي المحتلة الأفضل للسلام؟
يرى العديد من الخبراء والمراقبين، أن الرئيس الأوكراني الذي لطالما شدد على انتمائه إلى الديانة اليهودية، تستخدمه إسرائيل كوسيلة جديدة لاستكمال مشروع الاعتراف الغربي بالقدس كعاصمة لدولة إسرائيل، وهو ما سيتحقق إتمام تلك المحادثات، وفقا لما نشرته جريدة الرأي الأردنية على لسان البروفيسور البريطاني بجامعة حيفا إيلان بابيه.
فيما رأى آخرون أن وصول الرئيس الأوكراني إلى منصبه الرئاسي في كييف، لم ينتج فقط نتيجة اتحاده مع القوميين أو النازيين الجدد، إلا أنه جاء نتيجة لتحالف قديم بين زيلينسكي وإسرائيل وواشنطن، لذلك يرى الأول أن تل أبيب هي وطنه الأم، مشيرين إلى أن ذلك مقترح إسرائيلي تريد به إسرائيل التي ترفض استقبال اللاجئين الأوكرانيين غير اليهود، إلى إبراز دورها في تلك المحادثات واستغلاله لصالحها، وفقا لما نشرته صحيفة «اندبندنت عربية».
وكان الرئيس الأوكراني، أكد في وقت سابق، أن تل أبيب هي الدولة الوحيدة التي يمكنها أن تعطي بلاده ضمانات أمنية، وأن رئيس وزرائها يُمكنه أن يؤثر إيجابيا على المحادثات مع موسكو، في الوقت الذي اعترف فيه السفير الأوكراني لدى إسرائيل برفض تل أبيب منح كييف للمعدات الدفاعية مثل الخوزات والسترات الواقية من الرصاص، وفقا للصحيفة الأردنية.
موقف بوتين من ذلك العرض
يؤكد موقع «خليفيا» الأوكراني الناطق بالروسية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يقبل المفاوضات، ولكنه سيلجأ إلى تأجيل موعدها، كما أنه من المحتمل أن يرفض المكان الذي رشحه الرئيس الأوكراني نظرا لمواقف إسرائيل السابقة من الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأضاف الموقع، أن بوتين يعلم جيدا الغرض من اختيار القدس المحتلة كمقر للمفاوضات بين الرئيسين لكنه لن ينخرط في ذلك، دون الإشارة إلى ذلك الغرض، لافتا إلى أن الأحداث الأخيرة في كييف دمرت الصيغة السابقة للتفاعل بين روسيا وأوروبا والولايات المتحدة، مما يعني ضرورة بناء صيغة جديدة.
وأشار الموقع الأوكراني، إلى أن تلك الصيغة الجديدة ستتضمن اعتراف طويل الأمد بذلك الواقع، الذي سينتج عن انتصار موسكو في أوكرانيا، ما سيضر الغرب للاعتراف بشبه جزيرة القرم وجمهوريتي دونيتسك ولوجانسك الشعبيتين، وهو الأمر الذي رأى الموقع أن سيؤثر بشكل كبير على الدور الأمريكي المهيمن على المنطقة حاليا، وهي الأمور التي اتفقت عليها أيضا الصحيفة البريطانية.