سيارات الهجين.. وداعاً لصداع أسعار البنزين والتلوث

سيارات الهجين.. وداعاً لصداع أسعار البنزين والتلوث
فى ظل أزمات الوقود المستمرة وارتفاع أسعارها وتزايد معدلات التلوث الناتجة عن عوادم السيارات، بدأت شركات السيارات، منذ سنوات، البحث عن الطاقة البديلة، لتشغيل المحركات دون استخدام المواد البترولية أو تخفيض استهلاك الوقود مع الأخذ فى الاعتبار علاقتها بالبيئة، وظهرت الحاجة إلى سيارة المستقبل التى تتماشى مع متطلبات العصر الحديث، وتحافظ على البيئة، وتحد من استهلاك الوقود وتتمتع بالأمان الشديد وغير قابلة للاشتعال.
ومع ظهور هذا المفهوم الجديد لسيارة المستقبل، اشتعل السباق فى سوق السيارات العالمية، على إنتاج طرازات الهايبرد (الهجين)، لتلبى احتياجات الأسواق التى تبحث عن التكنولوجيا الخضراء والأقل استهلاكا للوقود من ناحية أخرى. وتعتمد فكرة تصنيع السيارات الهجين على نظرية التبادل بين محركين داخل السيارة، الأول يعمل بالبنزين والثانى بالكهرباء، وهو ما يتيح تقليل نسبة العادم المنبعث من السيارة، وتخفيض معدلات الثلوث الناتجة عن عوادم السيارات.
وعن طريقة عمل المحركين يقول خبير السيارات المهندس محمد لطفى: يعمل محرك البنزين على وظيفتين أساسيتين، هما: دفع عجلات السيارة إلى جانب توليد الطاقة التى تخزن فى البطاريات وتدعم محرك السيارة الكهربائى للعمل، وهو ما يسمح للمحرك الكهربائى بالعمل ليستغل الطاقة التى يولدها المحرك البنزينى بفعل دورانه المستمر فى إنتاج قدر مضاعف من القوة مقارنة بالقدر البسيط الذى يستهلكه المحرك البنزينى فى مهمة توليد الطاقة لتغذية البطاريات.
ويضيف: إذا كانت مهمة توليد الكهرباء لتغذية البطاريات التى يقوم بها المحرك البنزينى تستهلك نحو 20% من إجمالى قوته التى تساوى على سبيل المثال 100 حصان، فإن هذه الكمية عندما تضخ لدفع المحرك الكهربائى تكفى لإخراج قوة حصانية تصل إلى نحو 60 حصاناً أخرى، إضافة إلى قدر كبير من العزم الذى تتمتع به المحركات الكهربائية بطبيعتها؛ فعلى السرعات المنخفضة التى تحتاج إلى قوة بسيطة لدفع السيارة، والتى تقدر عادة بما تحت الـ45 كم فى الساعة تقريباً، يكفى المحرك الكهربائى للعمل بمفرده على دفع السيارة مستغلاً الطاقة الكهربائية المخزنة فى البطاريات ويتم شحن البطارية أوتوماتيكيا عن طريق محرك البنزين عند نزول مؤشر البطارية وأيضا يتم شحنها فى حالة الفرملة أو تهدئة السرعة، وتكون المحصلة النهائية للسيارات الهجين هى تقليل استخدام الوقود بنسبة تتراوح بين 30 و40%.[Image_2]
من ناحية أخرى، يؤكد الخبراء أن مبيعات السيارات الهايبرد تبلغ حاليا عدة ملايين بجميع أنحاء العالم، كما أنها حازت الكثير من الجوائز العالمية المرموقة، فحسب نادى النقل والمواصلات البيئى (VCD) بالعاصمة الألمانية برلين، فإن السيارات الهايبرد دائماً ما تتصدر قائمة الموديلات المحافظة على البيئة، كما أكد نادى السيارات بمدينة ميونيخ الألمانية أن تقنية الدفع الهايبرد أصبحت تتمتع حاليا بالموثوقية والاعتمادية.
وتوقع أحد الخبراء الألمان أن يستمر الاتجاه نحو الموديلات الهجين حتى عام 2020 وما يليه، إلى أن تصبح جميع سيارات الركوب تقريباً معتمدة على تقنية الدفع الهجين؛ لأن هذه التقنية تساعد على الالتزام بمعدلات استهلاك الوقود وانبعاثات ثانى أكسيد الكربون، فضلاً عن أنها تعمل أيضاً على خفض التكاليف.
وكشفت إحدى الدراسات العالمية عن توقعاتها بيع 3 ملايين سيارة سنويا فى ألمانيا حتى عام 2020، موضحة أن نسبة مبيعات الهايبرد من إجمالى المبيعات ستصل إلى 12% خلال عام 2015، مقابل 1% فقط خلال العام الجارى، كما حققت مبيعات السيارات الهجين مستوى قياسيا فى الولايات المتحدة بسبب ارتفاع أسعار البترول.
ولم تكن السوق المصرية بعيدة عن الاهتمامات، فقد أعلنت تويوتا إيجيبت عن طرح السيارة «بيريوس سى» الهجين، فى السوق المصرية منذ شهور قليلة، لتصبح بذلك أول سيارة هجين فى مصر، تسمح لك بالقيادة دون التفكير فى استهلاك الوقود.
أخبار متعلقة:
توابع زلزال رفع أسعار البنزين.. السيارات الصغيرة تنتعش.. والكبيرة تتراجع
بالفيديو| مواصفات السيارة الزيرو
الإماراتى «المطيوعى» يفوز برالى الفراعنة ويتوج بطلاً لكأس العالم للمرة الثانية
«هارلى ديفدسون» تحتفل بمرور 110 أعوام على وجود «هارلى» فى مصر
نجاح كبير لحملة «بريدجستون» لسلامة الإطارات وخفض معدلات حوادث الطرق
توكيل جديد فى الطريق من أبوغالى أوتوموتيف
زوجان فى رحلة حول العالم بسيارة «فورد» عمرها 97 سنة
دودج فايبرSRT 2013.. سيارة الأداء الفائق تعود بقمة الرفاهية و640 حصاناً
لعبة الكراسى الموسيقية فى «فورميولا وان»