الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعلن نتائج التقرير النهائي لمبادرة «المستقبل»

الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعلن نتائج التقرير النهائي لمبادرة «المستقبل»
- الجامعة الأمريكية
- القاهرة
- شمال أفريقيا
- وزير الخارجية
- الجامعة الأمريكية
- القاهرة
- شمال أفريقيا
- وزير الخارجية
عقدت الجامعة الأمريكية بالقاهرة اليوم مؤتمرًا صحفيًا بمناسبة إطلاق التقرير النهائي لمبادرة «المستقبل: رؤية لواقع عربي أفضل»، وهي مبادرة أطلقتها الجامعة تحت قيادة كلية الشئون الدولية والسياسات العامة، ضمن احتفالية مئوية الجامعة في2019، وتهدف المبادرة إلى دراسة أهم القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.
وتحدث في المؤتمر الصحفي كلٍ من نبيل فهمي، العميد المؤسس لكلية الشئون الدولية والسياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة ووزير خارجية مصر الأسبق، والدكتور إبراهيم عوض، مدير مركز دراسات الهجرة واللاجئين بالجامعة، والدكتور عمرو عدلي أستاذ العلوم السياسية المساعد بالجامعة وكريم حجاج أستاذ ممارس السياسة العامة والإدارة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وخريج الجامعة عام 1992.
الجامعة الأمريكية بالقاهرة
وقال «فهمي»، إن العالم العربي يتحدث علنًا عن المستقبل، وأن يُسمع صوته، لافتًا إلى أن مبادرة المستقبل تجمع بين الدقة الأكاديمية والخبرة المهنية للممارسين المتميزين الذين شاركوا بشكل جوهري في وضع مسارات السياسات للمستقبل.
توصيات الجامعة الأمريكية
ووصف حجاج مبادرة المستقبل بأنها رؤية متقدمة طرحها كبار المفكرين العرب في محاولة لتصور مستقبل أفضل لمنطقتنا، مما يعكس أرقى تقاليد السياسات العامة والاستشراف الاستراتيجي.
ألقى مؤلفو التقرير الضوء على نتائج التقرير الرئيسية وناقشوا التوصيات لمعالجة العديد من القضايا الرئيسية لتعزيز الاستدامة الاقتصادية للمنطقة وضمان توزيع أكثر إنصافًا للموارد.
قال «فهمي» في تقرير تلاه: إنه لا يمكن لتقرير واحد فحسب أن يقدم حلولاً وتوصيات فيما يتعلق بالعديد من التحديات المعقدة التي تواجه المنطقة، ومع ذلك قدمنا مقترحات ثمينة في هذا التقرير، ونأمل أن يقوم الآخرون في المنطقة وخارجها بالبناء عليها وتطويرها.
وأوضح «فهمي» أنه ينبغي تشجيع نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم من خلال توفير نفاذ أفضل إلى رأس المال المالي والمادي والتكنولوجيا.
يجب ربط السياسات التجارية بالاستراتيجيات الصناعية
أما بالنسبة لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فقد أشار التقرير إلى أنها بحاجة إلى التخلي عن نهج تحرير التجارة الضحل الذي اتبعته في الماضي، والذي ركز بشكل أساسي على خفض التعريفة الجمركية، ويتمثل البديل الأفضل في شكل أعمق من التكامل، ويفضل أن يكون على أساس قطاعي.
ويوضح التقرير أنه يجب ربط السياسات التجارية بالاستراتيجيات الصناعية، للسماح بأشكال أعمق من التكامل وإنشاء سلاسل القيمة الإقليمية، وهو تحول واضح عن التوجه النيوليبرالي الذي يدعو للحد الأدنى من تدخل الدولة.
ويجب إعطاء الأولوية للأمن القومي والأمن البشري لأنهما في الواقع لا ينفصلان، غالبًا ما تُترجم التهديدات التي يتعرض لها الأمن البشري إلى تهديدات للأمن القومي والعكس صحيح.
لا يزال الجمود المستمر في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، بما في ذلك احتمالات تلاشي حل الصراع من خلال إقامة دولتين، مصدرًا رئيسيًا لعدم الاستقرار الإقليمي. لابد من تضافر الجهود للحفاظ على أساس حل الدولتين لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
إعادة الإعمار الاقتصادي في البلدان التي مزقتها الحروب
وذكر التقرير أن هناك فرصة للضغط من أجل الإصلاح من خلال عمليات إعادة الإعمار الاقتصادي في البلدان التي مزقتها الحروب والمتأثرة بالحرب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ليس لإعادة تأهيل الخدمات الأساسية والبنية التحتية التي دٌمرت أثناء الحرب فحسب، بل أيضًا لإنشاء أطر مؤسسية وسياساتية قابلة للتطبيق على مستوى الاقتصاد الكلي والجزئي.
كما عقدت جلسة نقاش بعد المؤتمر الصحفي ضمت العديد من الرموز السياسية والإقتصادية في مصر والشرق الأوسط وباحثين مرموقين وكبار الخبراء من مصر والمنطقة لبحث ومناقشة الفرص والتحديات التي تواجه العالم العربي والشرق الأوسط من الآن وحتى عام 2030.