الأم المثالية بسوهاج.. تزوجت مريضا نفسيا وعدم إنجابها ولدا حرمها من كل شيء

الأم المثالية بسوهاج.. تزوجت مريضا نفسيا وعدم إنجابها ولدا حرمها من كل شيء
- الأم المثالية
- محافظة سوهاج
- الثانوية العامة
- الدراسة
- الأم المثالية
- محافظة سوهاج
- الثانوية العامة
- الدراسة
قالت سميرة أحمد حسان هاشم، الأم المثالية على مستوى محافظة سوهاج، إنها نشأت في بيت متواضع وكانت متفوقة في دراستها إلي أن وصلت للمرحلة الثانوية العامة «قسم علمي» وقبل الوصول إلى تلك المرحلة، مرت أسرتها بظروف قاسية بفقد أخ من أخواتها لأحد عينيه، مما خيم الحزن على أسرة الأم وأرغمت على الخروج من المدرسة رغم تفوقها وبعد 9 سنوات أتيحت لها الفرصة فى مواصلة دراستها، وجاهدت والتحقت للعمل كمشرفة بدور الحضانات لكي تحصل على المصاريف لاستكمال دراستها، وحصلت على المشرفة المثالية خلال 14 سنة عمل بالحضانة.
معاناة الأم المثالية مع مرض زوجها النفسي
تتابع سميرة: «في هذه الأثناء تزوجت من زوج يعاني من مرض نفسي كنت أعامله معاملة خاصة، رغم انشغالي في بيتي وفي وظيفتى بالحضانة وتربية الأبناء، حتى جاءت لى فرصة التعيين في التربية والتعليم بعد أن نجحت في المعهد الفني فوق المتوسط.
تروى الأم المثالية : المصائب لا تزال ترافقنى، حتى أصبت بانزلاق غضروفي نتيجة ضغط العمل في المنزل «الواجبات المنزلية ببيت العائلة وتربية الأبناء»، الأمر الذى كان يحتاج إلى تدخل جراحي، مما جعلني أرفض حتى لا يحدث عجز كامل، ظلت الأم تعانى فترة طويلة ولم تستسلم للمرض، وجمعت بين مهامها زوجة وأم وموظفة، كانت ترافق زوجها للعلاج حيث عانى من «فصام ذهني نشط»، رغم ذلك لم تُشعر الأم أبناءها بما يعاني به والدهما ولم تعرفهم إلا بعد أن كبروا وفهموا ذلك من معاملته لهم وقسوته عليهم.
أكملت تعليم أولادها على أكمل وجه ووقفت ضد التحديات
مرت الأيام وأصيبت «سميرة » التى تبلغ من العمر 66 سنة باستئصال المرارة وعانت كثيرًا بعدها من كثرة المصاريف، وإهانة أهل زوجها، ومعايرتها بمرضها كثيرًا، وصمدت لسنوات طويلة حتى أكملت تعليم أبنائها وتخرجوا، حيث تخرجت الابنة الأولى وحصلت على بكالوريوس علوم وتربية، وتخرجت الابنة الثانية وحصلت على بكالوريوس تربية رياضية، وتوفى زوجها منذ 6 سنوات.
عانت كثيرًا بعد وفاة زوجها بسبب عدم إنجابها ولدًا، الأمر الذى جعل أهل زوجها يأخذون كل شيء منها، لتدخل في صدمة أفقدتها النطق والحركة.