«هنلعب على التيشرتات».. الإفتاء توضح حكم الرهان في الرياضة

«هنلعب على التيشرتات».. الإفتاء توضح حكم الرهان في الرياضة
تعد الرياضة من أكثر الأمور المحببة لدى فئة الشباب بشكل خاص، لا سيما الذكور، إذ يجدون في ممارستها متعة، وفي كثير من الأحيان، يلعب الشباب مباراة في كرة القدم على سبيل المثال، ويتراهنون فيما بينهم على أموال أو ماديات، مثل قطع ملابس كـ«التيشرتات»، أو المراهنة على مشروبات، وغيره، وورد سؤال لدار الإفتاء، حول إن كانت هذه المراهنات، حلال من عدمه.
المراهنة التي نهى عنها الإسلام
وأجابت دار الإفتاء، عن هذا السؤال عبر موقعها الرسمي، وأوضحت أن المراهنة التي نهى عنها الإسلام وحرمها، هي أن يحصل المرء على أموال بسهولة، وقد يكون دون رضاء الطرف الآخر، والمراهنة في الرياضة لا مانع منها شرعا في حالة واحدة، وهي أن تكون الجائزة مقررة من ولي الأمر، أو كانت من أحد المتسابِقَين دون الآخر، أو كانت من كِلَا المتسابِقَين، ودخل بينهما ثالث، فإن كانت الجائزة من كلٍّ من المتسابقين، فهو من القمار المحرم.
شروط الرهان في الرياضة
ولفتت دار الإفتاء إلى أن مجمع الفقهاء، اتفقوا على أن الرهان في الرياضة، بأشكاله المختلفة، سواء كان رهان في سباق خيول أو سباق جمال، ومباريات الكرة وغيره، له بعض الشروط، وهي تتلخص في الآتي:
1- أن تكون الجائزة مقررة من غير المتسابقين مثل ولي الأمر، وهذه الحالة لا خلاف على جوازها، وقد أجاز جمهور الفقهاء أن تكون الجائزة من أحد المتسابقين.
2- أن تكون الجائزةُ من أحد المتسابقين دون الآخر، مثل: أن يقول أحدُهُما للآخر: إن فاز فريقك على فريقي فلك منّي مبلغ كذا جائزة، وإنفاز فريقي فريقك فلا شيء لي عليك.
3- أن تكون الجائزةُ من كِلا المتسابقين ويُدخِلَان بينهما ثالثًا، وهذه الحالة تنطبق أكثر في سباقات الخيول والإبل، أي يقولان للثالث: إن سبقتنا فالمال لك وإن سبقناك فلا شيء لنا عليك، مع بقاءِ الشرط الذي شرطاه بينهما، وهو: أيّهما سبق كان له على صاحبه جائزة باقيًا على حاله، فإن غلبهما الثالثُ أخذ المالين، وإن غلباه فلا شيء لهما عليه، ويأخذ من غلب المشروطَ له من صاحبه، وأما إذا كان المال المشروط جائزة من كلٍّ منهما ولم يدخلا ثالثًا فهو من القمار المحرم.